أخــبـار مـحـلـيـةثقافيةعـالـمـيـة

سفينة اللآلئ.. وثائقي يتناول تاريخ العلاقات التركية المقدونية

“سفينة اللآلئ”، عنوان فيلم وثائقي جديد يسلط الضوء على العلاقات التركية المقدونية الممتدة منذ نحو 500 عام، وإبراز السمات الثقافية للبلدين، فضلا عن القواسم المشتركة بينهما.

وفي تصريح للأناضول، تحدث التركي مراد طوفان أحد المشاركين في المشروع عن العمل الوثائقي المشترك بين البلدين الذي ما زال قيد التحضير.

وأوضح أن السيناريو من تأليف المقدونية ريجينا أيكونوموفسكا، فيما يتولى الإخراج مواطنها ألكسندر زيكوف.

ولفت أن الفيلم يهدف إلى التعريف بالأماكن التاريخية في كل من تركيا ومقدونيا، والمساهمة في التكامل الثقافي بين البلدين.

وأشار طوفان أن عنوان الفيلم مستوحى من يخت “سافارونا” الذي كان يستخدمه مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك.

وكانت الحكومة التركية قد اشترت اليخت المذكور عام 1938، وأهدته لأتاتورك الذي كانت حالته الصحية سيئة آنذاك، وقضى فيه 56 يوما فقط قبل وفاته.

وأفاد طوفان أن السفينة ترمز إلى يخت أتاتورك، واللآلئ إلى المعالم والآثار التركية العثمانية، فضلا عن الآثار التي اشتهرت بها العهود والفترات السابقة التي تعاقبت على المنطقة.

وذكر أن مدة الفيلم ساعة، يعكس من خلالها القيم الموجودة في تركيا ومقدونيا، ومن المنتظر أن يعرض العام المقبل في البلدين، فضلا عن المشاركة في مهرجانات دولية.

وأفاد طوفان أن العمل الوثائقي يسعى للارتقاء بالصداقة بين البلدين، ونقل قيم الشعوب التي عاشت على الأرض نفسها تحت راية واحدة لمئات الأعوام، إلى الأجيال المقبلة.

كما أوضح أن الفيلم يحظى بأكبر دعم مادي للأفلام الوثائقية من قبل وزارة الثقافة المقدونية، مشيرا أنهم ينتظرون الحصول على دعم مماثل من نظيرتها التركية أيضا.

ومن المقرر أن يتم إنتاج الفيلم بثلاث لغات، هي الإنجليزية والتركية والمقدونية، بحسب المصدر ذاته.

وأردف طوفان أن الفيلم “يؤكد ضرورة عدم حدوث فجوة بين الشعوب التي عاشت في الماضي سويا، ويسلط الضوء على القواسم المشتركة”.

وأضاف في السياق ذاته “نسعى من خلال العمل إلى نشر ثقافة التعايش المشترك، ومناهضة الحروب والاستقطابات بين البشر”.

بدورها قالت “أيكونوموفسكا” التي تؤدي دور البطولة في الفيلم إلى جانب إعداد السيناريو، إن العمل يسرد قصص بطلة الفيلم التي تتجول في تركيا ومقدونيا، مع إبراز الجوانب التاريخية.

ولفتت أيكونوموفسكا أن الفيلم يعد ثمرة أبحاث علمية تمت على مدار أعوام طويلة، مبينة أن كافة قصص الفيلم ستبدأ بتركيا وتنتهي في مقدونيا.

وأوضحت أن بطلة العمل تجمع قصصها مثل اللآلئ، وتضعها في “كتاب سفينة اللآلئ”، بحسب سيناريو الفيلم.

زر الذهاب إلى الأعلى