أخــبـار مـحـلـيـةالجاليات في تركيا

ما حقيقة دعوة الحكومة التركية لتجنيد السوريين إجباريا ضمن عمليات “درع الفرات” ؟

ذكر موقع “زمان الوصل” من عدة مصادر في كل من مخيمي “إصلاحية1″، و”إصلاحية2” في ولاية “غازي عنتاب” جنوب تركيا أن الحكومة التركية أبلغت نزلاء المخيمين من السوريين عبر إذاعة المخيم عن فتح باب التطوع لمن هم بين 20 –35 عاما للالتحاق بجهاز الأمن والشرطة المزمع إنشاؤه لحفظ الأمن في المناطق التي حررت مؤخرا من تنظيم “الدولة” ضمن عمليات “درع الفرات”.

وقال أحد نزلاء المخيم إن الالتحاق هو طوعي وليس إجباريا كما تشيع حملات على مواقع التواصل الاجتماعي دعت الحكومة التركية لتجنيد السوريين إجباريا ضمن عمليات “درع الفرات”.

وأضاف المصدر أن عددا من الشباب السوريين في مخيم “إصلاحية2” أعلنوا عن رغبتهم بالتطوع وقاموا بتسجيل أسمائهم لدى الجهة المختصة المكلفة بتسجيل أسماء الراغبين بالتطوع في شرطة “درع الفرات”.

و قال قائد قوى الأمن والشرطة في مدينة “جرابلس” وريفها وباقي مناطق “درع الفرات” العميد “عبد الرزاق أصلان” إن تشكيل جهاز لقوى الأمن والشرطة في تلك المناطق يأتي ضمن خطة أمنية مرسومة مسبقا، تسير وفق برنامج معين ومحكم التخطيط لإنشاء قوى أمنية ضمن منطقة عمليات “درع الفرات” بتدريب وإشراف من قبل الحكومة التركية.

وأضاف العميد “أصلان” في اتصال هاتفي مع “زمان الوصل” أن مهمة تلك القوى الأمنية تتجسد في تحقيق الأمن والاستقرار والقضاء على الفوضى في المدن والبلدات والقرى التي تم تحريرها مؤخرا بمساعدة من الأصدقاء الأتراك من سيطرة تنظيم “الدولة”.

وأكد العميد “عبد الرزاق” أن تشكيل قوى أمن وشرطة “درع الفرات” سيكون بشكل منظم وفق الأصول القانونية والدولية المعترف بها والخاصة بأنظمة أجهزة الشرطة والبوليس المعمول بها عالميا.

وكشف أن أن دورات تدريب المتطوعين في قوى وشرطة “درع الفرات” بدأت بتدريب 500 متطوع كمرحلة أولى، مع احتمال زيادة العدد حسب الحاجة.

وأردف “أصلان” أن التطوع في قوى الشرطة والأمن في منطقة “درع الفرات” مفتوح لأي شخص يحمل الجنسية العربية السورية، وليس حكرا على الأشخاص الموجودين في تركيا.

بدوره وصف “عبو الحسو” الصحفي المتخصص بالشأن التركي، والذي زار “جرابلس” قبل أيام، وصف تشكيل قوى أمنية وشرطية في المناطق المحررة شمال سوريا بأنه “خطوة بالاتجاه الصحيح في هذا الوقت الذي يحتاج تضافر جميع الجهود ولاسيما في المجال العسكري”.

و حسب “الحسو” فإن ذلك “يأتي في ظل توارد أنباء عن إعادة هيكلة الجيش السوري الحر ودمج كل الفصائل تحت مسمى جيش وطني محترف برعاية تركية من خلال تدريب وتأهيل الكثير من الشباب السوري في المخيمات التركية ليكونوا جزءا من أي جيش وطني قد يشكل حاليا أو مستقبلا بالموازاة مع ما يحكى عن اقتراب حل سياسي من قبل أطراف متعددة”.

زمان الوصل

زر الذهاب إلى الأعلى