أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

أردوغان: القدس مسرى النبي محمد وأمانة ابن الخطاب ولن نسمح باستهدافها

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،  الأحد، إن مدينة القدس هي مسرى النبي محمد، خاتم المسلمين، وأمانة الصحابي عمر بن الخطاب، مشددا على أنه لن يسمح بتنفيذ مخططات لاستهدافها.

جاء ذلك في كلمة أثناء افتتاح مشاريع تنموية بولاية سيواس وسط تركيا، وأكد خلالها على أن “إسرائيل دولة احتلال وإرهاب”؛ حيث “تحتل الأراضي الفلسطينية منذ 1947”.

ولفت إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 478 الصادر في 20 أغسطس/آب 1980 “يبطل إعلان إسرائيل القدس عاصمة لها”.

وتم تمرير القرار المذكور، آنذاك، بموافقة 14 دولة في مجلس الأمن، مع امتناع الولايات المتحدة عن التصويت.

وفي تعليقه على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، شدد الرئيس التركي على أن ترامب “غير مخول” بإلغاء القرار الأممي المذكور، الذي يؤكد مجددًا على عدم مشروعية الاستيلاء على الأرض بالقوة.

وخاطب أردوغان، ترامب متسائلا باستنكار: “هل يحق لك إلغاء هذا القرار بشكل انفرادي؟، هل تملك هذه الصلاحية؟”.

وجدّد الرئيس التركي تأكيده أن “القدس خط أحمر بالنسبة للمسلمين”، مشددا على أن بلاده “لن تسمح بتنفيذ مخططات تستهدف القدس”.

وأشار إلى أن “إعلان أمريكا القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها هو آخر نماذج تلك المخططات”.

واعتبر أن “اتخاذ هذا القرار، رغم إدراك مدى حساسية العالم الإسلامي تجاه القدس، يعدّ تحريضا ضد سلام وطمأنينة وأمن المنطقة المتعثرة”.

وأفاد الرئيس التركي بأن جميع الفلسطينيين، بأطفالهم ونسائهم وشيوخهم، يتعرضون لسياسيات جائرة ممنهجة من قبل السلطات الإسرائيلية تستهدف تهجيرهم.

وأضاف: “يا ترامب، يا نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو)، حتى ولو أقدمتم على هذه الأفعال، نحن لن نسقط في هذا العجز الذي سقطتم أنتم فيه؛ لأننا أكثر وقارا وكرامة”.

وأشار الرئيس التركي إلى أنه حين أغلق العالم الباب بوجه اليهود المنفيين من إسبانيا فتح أجداده (العثمانيون) أبوابهم أمامهم.

وأكد أنه لا يمكن لأحد أن ينتظر من تركيا التزام الصمت حيال ما يحدث في القدس؛ “لأننا لا نستطيع أن نحمل هذا العار على جبيننا”.

ولفت أردوغان، في هذا الصدد، إلى أن القدس هو المكان المقدس الذي عرج منه النبي محمد، خاتم المرسلين، في رحلة الإسراء والمعراج، وهي أمانة الصحابي عمر بن الخطاب للأمة الإسلامية (حيث تم فتحها في عهد خلافته عام 637 م).

وأضاف أن القدس مدينة مقدسة بالنسبة للمسيحيين أيضا.

ولفت إلى مباحثته مع بابا الفاتيكان فرنسيس في هذا الإطار قبل أيام، مبينا أن البابا شاركه الآراء نفسها حيال القدس.

والأربعاء الماضي، أعلن ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها.

وإضافة إلى الشطر الغربي للقدس، شمل قرار ترامب الشطر الشرقي للمدينة، الذي احتلته إسرائيل عام 1967، وهي خطوة لم تسبقها إليها أي دولة أخرى، وتتعارض مع قرارات المجتمع الدولي.

وأدى القرار إلى موجة إدانات واحتجاجات متواصلة في العديد من الدول العربية والإسلامية والغربية، وسط تحذيرات من تداعياته على استقرار منطقة الشرق الأوسط.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة ضمن أي حل مستقبلي.

زر الذهاب إلى الأعلى