أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

أردوغان: قد ندخل سنجار في أي لحظة لتطهيرها من مسلحي ” بي كا كا”

ألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى احتمال تنفيذ بلاده عملية عسكرية في منطقة قضاء سنجار شمالي العراقي، من أجل تطهيرها من عناصر منظمة “بي كا كا” الإرهابية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان الاثنين، في مؤتمر للسلك القضائي، بالمجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.

وأضاف أردوغان: “من الممكن أن ندخل سنجار( شمالي العراق) على حين غرة ونطهرها من عناصر بي كا كا”.

ومشيرا إلى تنفيذ بلاده عملية غصن الزيتون في منطقة عفرين شمالي سوريا، قال الرئيس التركي: “لا نكافح (الإرهابيين) في عفرين وبقية المناطق من أجل أمننا وحسب، بل من أجل أشقائنا الذين يعيشون هناك أيضا”.

ومضى قائلا: “بالسيطرة على عفرين نكون قطعنا أهم مرحلة في غصن الزيتون، وستتبعها منبج، وعين العرب، وتل أبيض، ورأس العين، والقامشلي (مدن شمالي سوريا) وحتى القضاء على كامل الحزام (الإرهابي)”.

كما أكد أردوغان أن تركيا فتحت أبوابها لثلاثة ملايين ونصف المليون سوري و500 ألف عراقي، ولم تتردد لحظة في الإقدام على هذه المخاطرة التي لم تقم بها أي دولة في العالم من خلال استضافتها كل هذا العدد.

وشدد أن تركيا وفرت كافة احتياجات اللاجئين من المسكن والمعيشة وحتى التعليم والصحة، وأن أوروبا بالمقابل لم تف بتعهداتها لتركيا بهذا الخصوص.

وأشار إلى أنه تم الحديث عن رفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك لدول الاتحاد الأوروبي عقب اتفاقية “إعادة القبول”، مضيفا: “إلا أنه لم يتم ذلك، كما تم التعهد بمنحنا 3 مليارات يورو من أجل الخدمات المقدمة للاجئين، إضافة إلى 3 مليارات أخرى بهذا الصدد، وأيضاً لم يتم الإيفاء بذلك، وما وصلنا حتى الآن هو 850 مليون يورو فقط”.

وأكد أن الدخول إلى عفرين جاء عقب استهداف ولايات هطاي وكليس وشانلي أورفة بقذائف صاروخية من قبل الإرهابيين هناك.

وأردف: “الأصدقاء المعروفون لم يفوا بتعهداتهم ولم يقدموا الأسلحة لتركيا رغم أنها طلبتها بسعرها، بالمقابل أرسلوا 5 آلاف شاحنة أسلحة وطائرتي شحن للتنظيم الإرهابي”.

وشدد أن عفرين ستعود مكانًا أمنًا، وسيدخلها سكانها بكل استقرار وطمأنينة، وقال: “غايتنا ليست الاحتلال، وإنما همنا هو تنفيذ عملية لتطهير المنطقة من الإرهابيين، والقضاء على التهديد القادم من جانبهم ضد بلدنا”.

ودخلت عناصر “بي كا كا” الإرهابية إلى قضاء سنجار بمحافظة نينوى شمالي العراق، صيف عام 2014، بحجة الوقوف في وجه هجمات داعش الإرهابي ضدّ الإيزيديين.

زر الذهاب إلى الأعلى