أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

أردوغان: وقعنا اتفاقا مع شركة فرنسية – إيطالية لإنتاج منظومة دفاع جوي

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الجمعة، أن بلاده وقعت اتفاقا مع شركة “يوروسام” الفرنسية- الإيطالية، بهدف إنتاج منظومة مشتركة للدفاع الجوي والصاروخي.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أردوغان مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في قصر الإليزيه بالعاصمة باريس.

وسبق المؤتمر حضور أردوغان وماكرون توقيع وكالة الصناعات الدفاعية التركية وشركة “يوروسام” (لصناعة منظومات الدفاع الجوي والصاروخي)، اتفاقا لإنتاج منظومة دفاع جوي وصاروخي.

ووصف الرئيس التركي التوقيع على الاتفاق بـ”الخطوة المهمة”.

وأشار إلى أن الصداقة التي تربط بين تركيا وفرنسا منذ أكثر من 500 عام، مستمرة في الوقت الراهن عبر الخطوات المتخذة والاتفاقيات المبرمة.

وأوضح أن الجانبين ناقشا قضايا سياسية وعسكرية واقتصادية وتجارية وثقافية، خلال اجتماع ثنائي وآخر على مستوى وفدي البلدين.

وشدد على أهمية الخطوات المتخذة بشأن القطاع الغذائي، مضيفا “هدفنا رفع حجم التبادل التجاري مع فرنسا، إلى 20 مليار يورو”.

وذكر أردوغان أن الخطوط الجوية التركية وقعت اتفاقا مع شركة “إيرباص” الفرنسية، واصفا إياه بـ”المهم”، دون مزيد من التفاصيل.

ولفت إلى أن بلاده تستضيف أكثر من 3.5 ملايين لاجئ سوري. وقال “انفقنا عليهم (اللاجئين) حتى الآن 30 مليار دولار، وكان هناك وعد قطعه الاتحاد الأوروبي (بتقديم المساعدات للاجئين)، ولكنه لم يف بذلك”.

من ناحية أخرى، قال الرئيس التركي، إن “تركيا وفرنسا بلدين عضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو). لدينا شراكة استراتيجية، وهذا يمنحنا في المجال العسكري قوة”.

كما أعرب عن أسفه لتأخير انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي عدة عقود، مشددا على أن هذا الانتظار بات يرهق بلاده.

واستطرد بهذا الخصوص “جعلوا تركيا تنتظر على أبواب الاتحاد الأوروبي طيلة 54 عاما، وأقولها من هنا، من فرنسا، لسنا بصدد المطالبة المستمرة بالانضمام”.

وفيما يتعلق بمكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي، أكد أردوغان أن بلاده تواصل بكل عزم مكافحة التنظيم.

وأشار إلى أن بعض الدول الصديقة لتركيا (لم يسمها) تعتقد أنها تكافح “داعش” عبر التعاون مع تنظيم “ب ي د/ ي ب ك” الإرهابي.

وشدد على أن منظمة “بي كا كا” الإرهابية تسعى إلى الوصول إلى البحر المتوسط، عبر أذرعها المتمثلة بـ “ب ي د” و”ي ب ك”، مؤكدا أن بلاده لن تسمح بذلك.

وقال إن “ما تنتظره تركيا من أصدقائها هو دعمها في هذا الشأن”، معربا عن أسفه من دعم الولايات المتحدة الحليف لتركيا في حلف “الناتو”، لتنظيم “ب ي د” رغم الاحتجاجات التركية على ذلك.

وأضاف أن “القضية الأخرى التي لها شأن مهم، هو مكافحة منظمة فتح الله غولن في فرنسا”، مشيرا أن جمعيات وشركات المنظمة تأخذ طابعا مؤسساتياً في فرنسا، إلى جانب منظمة “بي كا كا” الإرهابية.

وحذر أردوغان من مغبة تجاهل إيلاء اهتمام خاص للمنظمتين الإرهابيتين، لافتاً أن المنظمات الإرهابية كلفت تركيا ثمنا كبيرا “ولا نريد أن يدفع أصدقاؤنا ذات الثمن”.

وفي الشأن السوري، أوضح الرئيس التركي أن هدف بلاده هو الوصول إلى حل لا يكون (بشار) الأسد ضمنه، وأن تجري انتخابات تعكس إرادة الشعب السوري الديمقراطية.

وأعرب عن اعتقاده بأنه “ينبغي لنا جميعاً مشاهدة انتصار إرادة الشعب السوري”، مبينا أن بلاده ستوظف جهودها في هذا الإطار.

وأكد أن الحوار التركي الفرنسي سيتواصل في الملف السوري.

على صعيد آخر، لفت الرئيس التركي إلى أن قرابة 700 ألف فرنسي من أصول تركية، مندمجون في المجتمع الفرنسي، وأنهم يشكلّون جسراً في العلاقات التركية الفرنسية.

وتطرق أردوغان إلى الأزمة الخليجية، مبيناً أنه بحث مع نظيره الفرنسي الأزمة الراهنة في الخليج وسبل إيجاد حل لها.

وقال إن “البلدين سيتعاونان بشكل وثيق أيضا في المرحلة المقبلة القضية الفلسطينية والقدس”.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى باريس، في إطار زيارة رسمية تستغرق يومًا واحدًا.

زر الذهاب إلى الأعلى