أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

أردوغان يجدد تمسك بلاده برفض استفتاء الإقليم الكردي شمالي العراق

جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تمسك بلاده برفض استفتاء استقلال الإقليم الكردي شمالي العراق، المزمع إجراؤه 25 سبتمبر/أيلول الجاري.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها أردوغان، مساء الثلاثاء، وهو في طريقه لمقر إقامته بمدينة نيويورك، عقب خطابه الذي ألقاه أمام الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

بعض الأسئلة التي وجهت لأردوغان تطرقت لأجندة اجتماع مجلس الأمن القومي، المزمع عقده، يوم الجمعة المقبل، وإن كانت ستتضمن فرض عقوبات على الإقليم الكردي أم لا.

فرد الرئيس التركي قائلا “من الخطأ الكبير التعليق على هذا الأمر قبل اجتماع المجلس؛ فمن المعلوم أن به (المجلس) ممثلون للحكومة وقواتنا المسلحة، وهم سيطرحون أفكارهم خلال الاجتماع بخصوص هذا الأمر”.

وتابع “وفي نهاية الأمر (أي بعد انتهاء الاجتماع) سنقترح على الحكومة ما توصلنا إليه من قرارات، وهي بدورها ستقيمها”

وأكد الرئيس التركي حرص بلاده الشديد “على إظهار رفضنا للاستفتاء؛ لأننا لم نترك إدارة إقليم شمالي العراق، بمفردها حتى يومنا هذا، إذ دعمناها باستمرار وبكافة الأشكال”.

وأضاف أردوغان “ومن ثم نحن نرى هذه المقاربة (إجراء الاستفتاء) عدم اكتراث بالجمهورية التركية التي قدمت لهم (إدارة الإقليم) كافة أشكال الدعم باعتبارهم أشخاصًا مقربين وليسوا أناسًا عاديين”.

وتابع “وبذلك يمكنني القول إن قرارنا النهائي بخصوص هذا الموضوع، سيكون بموجب قرار مجلس الأمن القومي”.

في السياق ذاته ذكر أردوغان أنه بحث مسألة الاستفتاء، مع ينس ستولتنبرغ، أمين عام حلف شمال الأطلسي “ناتو” خلال لقاء ثنائي جمع بينهما، أمس أول الإثنين على هامش الجمعية العامة.

واستطرد قائلا “أمين عام الناتو كرر في اللقاء تصريحاته السابقة، وهي أن كل دولة حرة في نظمها الداخلية، فكان هذا قراره بخصوص هذا الأمر(الاستفتاء).”

وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، قال أردوغان، إن تجاهل موقف تركيا الصريح والواضح حيال الاستفتاء، قد يفتح الطريق أمام فترة تخسر فيها حكومة الإقليم إمكانات متاحة لها.

كما شدد على أن “العراق بحاجة لتحقيق مصالحات قائمة على أساس وحدة أراضيه، وأهداف تتمثل بإنشاء مستقبل مشترك للجميع”.

والاستفتاء المزمع، يتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث في الإقليم الكردي، وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها، بشأن ما إذا كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق أم لا.

وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور البلاد المعتمد في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا قوميًا.

كما يرفض التركمان والعرب أن يشمل الاستفتاء محافظة كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها في محافظات نينوى، وديالى، وصلاح الدين.

ويعارض الاستفتاء عدة دول في المنطقة وخارجها، خصوصًا الجارة تركيا، التي تقول إن الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية مرتبط بإرساء الأمن والسلام والرخاء في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى