أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

أردوغان يزور روسيا والكويت وقطر لمناقشة ملفات ثنائية وإقليمية ساخنة

بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين زيارة رسمية إلى روسيا، في إطار جولة خارجية تشمل أيضاً الكويت وقطر، حيث ستتناول النقاشات القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية.

وتأتي جولة أردوغان في ظل العديد من التطورات التي طرأت على المنطقة، وأبرزها تثبيت اتفاق مناطق خفض التصعيد في سوريا بناء على مقررات أستانة 6، واستقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من مقر إقامته في السعودية، وتطورات أزمة استفتاء استقلال شمال العراق الباطل، بعد سيطرة القوات العراقية على كركوك.

في حين راوحت بعض الأزمات الإقليمية مكانها، مثل الأزمة الخليجية، والتي تعد قطر طرفاً فيها، كما تعد الكويت الوسيط الأبرز في هذه الأزمة.

وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، قال، أمس الأحد، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيزور روسيا والكويت ثم قطر، في الفترة ما بين 13 -15 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وسيجري مباحثات تتضمن تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية.

وبحسب قالن، ستبدأ جولة أردوغان بزيارة إلى مدينة سوتشي الروسية “تلبية لدعوة نظيره (فلاديمير) بوتين”، حيث سيناقش الجانبان القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما الملف السوريوالعلاقات الثنائية.

ولفت قالن إلى أن “المساعي بين أنقرة وموسكو لا تزال جارية على قدم وساق، في سبيل تحقيق هدف الوصول إلى حجم تبادل تجاري بين البلدين يصل إلى 100 مليار دولار”، مشيراً إلى أن “المحادثات بين الزعيمين ستتطرق إلى مسألتي رفع ما تبقى من بعض القيود المفروضة على التجارة، وإعادة الإعفاء من تأشيرة الدخول لمواطني البلدين”.

ومن جملة الملفات الثنائية التي من المحتمل نقاشها في القمة التركية – الروسية ما تحدثت عنه تقارير من “نقاط خلاف” محتملة بشأن صفقة شراء أنظمة الدفاع الروسية “إس 400″، بالإضافة إلى اعتراضات تركية على دعوة روسيا منظمات PYD/YPG لحضور مؤتمر للسلام ترعاه روسيا الذي كان مقرراً في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قبل أن تعلن موسكو إرجاءه.

ومن المتوقع أيضاً أن يصدر عن القمة التركية – الروسية مقررات جديدة بشأن حل الأزمة السورية، والمضي قدماً في التسوية السياسية، بعدما جرى تثبيت اتفاق مناطق خفض التصعيد، وانضمام منطقة إدلب رسمياً إلى الاتفاق إثر دخول القوات التركية إلى المحافظة السورية وإنشاء مراكز مراقبة.

وعلى صعيد الكويت، ذكر قالن أن المحادثات التي ستجري هناك ستتناول العلاقات التجارية الثنائية، وتعزيز التعاون في مجالات المقاولات والاستثمارات والسياحة والصناعة العسكرية والدفاعية والتعليم، هذا وسيجري التوقيع على الاتفاقيات التي جرى الانتهاء من دراستها مع الكويت.

وشهدت علاقات الكويت وتركيا تطوراً ملموساً منذ اندلاع الأزمة الخليجية، نتيجة لتقارب مواقف البلدين الداعية للتهدئة والمصالحة، بدلاً من التصعيد، كما أبدت أنقرة دعمها للوساطة الكويتية في هذا الصدد.

وكان رئيس الوزراء الكويتي، جابر المبارك الحمد الصباح، قد أجرى زيارة مطولة إلى تركيا في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شهدت توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية.

أما في قطر، فقد أوضح المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن أن الرئيس التركي سيتوجه في نهاية جولته الخارجية إلى هناك، حيث سيشارك في الاجتماع الثالث للجنة الإستراتيجية التركية القطرية.

وأشار قالن إلى أن “المحادثات التي سيجريها أردوغان في الكويت وقطر، ستتمحور حول تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية، بما في ذلك التطورات في سوريا والعراق ومنطقة الخليج.

وبلغت العلاقات التركية القطرية ذروتها بعيد اندلاع الأزمة الخليجية، عندما بدأت أنقرة بإرسال جنودها إلى قاعدة الريان العسكرية التركية في قطر، تنفيذاً لاتفاقية موقعة بين البلدين منذ عامين، ويرتبط البلدان الحليفان أصلاً بعلاقات إستراتيجية متقدمة على كافة الصعد، لا سيما السياسية والاقتصادية والعسكرية.

ومنذ أن فرضت الدول الخليجية حصاراً اقتصادياً على قطر سارعت الأخيرة إلى مضاعفة مستورداتها من تركيا، وأنشأ البلدان خطاً جوياً ساخناً لنقل البضائع الغذائية إلى قطر. ولاحقاً جرى الاتفاق على إنشاء خط تجاري بحري وآخر بري بالتنسيق مع إيران.

زر الذهاب إلى الأعلى