أخــبـار مـحـلـيـة

أنقرة تلوح بإلغاء اتفاقية الهجرة و وزير أوروبي يهدد بقطع المساعدات لتركيا

على ضوء تصاعد الأزمة التركية الأوروبية، لوّحت أنقرة باتخاذ خطوات بشأن اتفاقية الهجرة مع جانب الاتحاد الأوروبي، في حال عد إلغاء تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك، مشيرة إلى أنها “لا تريد قطع العلاقات لا مع هولندا ولا مع أوروبا”.

تلويح بإلغاء اتفاقية الهجرة مع جانب الاتحاد الأوروبي

وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إنه في حال لم يلغ الاتحاد الأوروبي تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك، فإن أنقرة ستتخذ خطوات (لم يحددها) بشأن اتفاقية الهجرة المبرمة بين الجانبين.

وأضاف “جاويش أوغلو” وفق وكالة الأناضول “نرى أن الاتحاد الأوروبي يقوم بإلهائنا.. صبرنا ليس إلى ما لا نهاية، مواطنونا لديهم توقعات في هذه المسألة، إذا لم يتم إلغاء تأشيرة الدول (الأعضاء في الاتحاد الأوروبي) عن مواطنينا، فسنتخذ خطوات بخصوص اتفاقية الهجرة”.

وأردف قائلاً إن “تركيا نفذت حتى اليوم كل ما يقع على عاتقها في إطار اتفاقية الهجرة، والتزمت بكل بنودها”، معتبراً أن “العنصرية، ومعاداة الإسلام والمهاجرين، وعدم التسامح مع كل ما هو ليس أوروبيا، ومعاداة اليهود، (هي أمور) في أعلى مستوياتها بأوروبا، وكل الجرائم ضد الإنسانية موجودة فيها بالوقت الراهن”.

ورأى جاويش أوغلو أن “أوروبا متوجهة شيئا فشيئا نحو القرون الوسطى، وإلى فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية (1945- 1949)”، مشدداً على أن دول الاتحاد الأوروبي “تنجر نحو كارثة؛ حيث بدأت تفقد قيمها.. وفقدت مصداقيتها؛ بسبب اتباعها معايير مزدوجة في التعامل”.

وكانت تركيا قد توصلت مع الاتحاد الأوروبي، في 18 آذار 2016، إلى ثلاث اتفاقيات مرتبطة بشأن الهجرة، وإعادة قبول اللاجئين، وإلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك.

وتأتي تصريحات وزير الخارجية التركي في ظل أزمة بين أنقرة وأمستردام، على خلفية منع هولندا وزيرين تركيين، أحدهما جاويش أوغلو، السبت الماضي، من المشاركة مع أفراد من الجالية التركية في فعاليات مؤيدة للتعديلات الدستورية المقترحة في تركيا، والمقرر إجراء استفتاء شعبي عليها يوم 16 نيسان/ أبريل المقبل

أنقرة: لا نريد قطع العلاقات لا مع هولندا ولا مع أوروبا

إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أن بلاده “لا تريد قطع العلاقات لا مع هولندا ولا مع أوروبا ولن تكون راغبة بذلك إلا إذا واصلوا تصعيد التوتر، فسترد تركيا”.

“يلدرم” وفي لقاء تلفزيوني أمس الثلاثاء، نبه إلى وجود أحزاب سياسية “متطرفة” في أوروبا تتبنى خطاباً عنصرياً للحصول على مكاسب سياسية، مضيفاً أن “هناك كتلة كبيرة من الحكماء، وأصحاب الضمير في أوروبا لا يُسمع صوتهم”.

وأشار رئيس الوزراء التركي إلى أن “تلك الأحزاب المتطرفة تستهدف تركيا في خطاباتها”، معرباً عن ثقته أن “تقف الكتل الأوروبية الصامتة إلى جانب تحسين العلاقات مع تركيا”.

وجدد “يلدرم” تأكدي بلاده على ضرورة تقديم هولندا اعتذارا بسبب منع وزيرة وزير الأسرة فاطمة بتول صيان قايا من دخول القنصلية التركية في مدينة روتردام، والكشف عن المتسببين ومحاسبتهم، وإعادة حقوق المواطنين الأتراك الذين تعرضوا للعنف والاعتداء بالهراوات والكلاب البوليسية، معتبراً في الوقت نفسه أن عدم سماح السلطات الهولندية لهبوط طائرة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو “أعلى خطأ دبلوماسي، وأمر معيب جدا، كذلك حادثة منع وزير الأسرة، أدى إلى خروج الأمور عن مسارها” مؤكدا أنه “سيتم الرد بالمثل”.

يلدرم يكشف عن اتصال هاتفي مع نظيره الهولندي ليلة الأحد

وكشف رئيس الوزراء التركي عن اتصال نظيره الهولندي مارك روته به ليلة الأحد الماضي عند منع الوزيرة من دخول مبنى قنصلية بلادها، وقال إن عدة اتصالات هاتفية جرت بينهما بداية الأزمة، مبينا أن المكالمات الهاتفية كانت حول حجم الخطأ الذي قد ارتكب، وضرورة تصحيحه، واحتواء الأزمة لكيلا تتضرر العلاقات بين البلدين.

وأضاف أن روته قال “كنا لا نرغب بأن تصل الأمور إلى هذه النقطة” وسرد بعض الحجج التي يرى أنها “محقة ” ولفت إلى أن المكالمة الهاتفية “جرت في أجواء توتر” وأن نبرة صوتهما ارتفعت بشكل متبادل خلال المكالمة الهاتفية.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن السلطات الهولندية احتجزت بالخطأ القائم بالأعمال، والقنصل العام التركي، ومن ثم أكدوا أن ذلك حدث بالخطأ، وأن رئيس الوزراء الهولندي اعتذر عن الحادث خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما.

زر الذهاب إلى الأعلى