الجاليات في تركيا

إيقاف منح إذن السفر للسوريين في عدة ولايات تركية

ككل مرة تشهد فيها تركيا أوضاعاً أمنية غير مستقرة، يجد اللاجئ السوري نفسه أمام قرارات جديدة تحد من حركته، أو توقفها نهائياً.

وينطبق هذا على القرار المفاجئ الذي اتخذته دوائر الهجرة التركية في ولايات تركية عدة من بينها العاصمة أنقرة وعينتاب وشانلي أورفا وغيرها من الولايات الأخرى، الذي أوقفت بموجبه منح إذن السفر للسوريين حتى إشعار آخر.

وفي التفاصيل، ما إن أعلنت دائرة هجرة غازي عنتاب صبيحة الاثنين عن إيقاف منح إذن السفر للسوريين، حتى انسحب المشهد ذاته على ولايات أخرى، الأمر الذي يبدو وكأنه قرار عام سيشمل الولايات التركية بالكامل.

ومن المهم الإشارة إلى أن السلطات التركية منعت مؤخراً اللاجئ السوري الذي يحمل بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك) من التنقل فيما بين الولايات التركية من دون الحصول على إذن سفر، فارضة غرامة مالية مرتفعة (1000 ليرة تركي) على كل من يخالف ذلك.



وعن دوافع القرار الأخير، أكد الصحفي المتخصص بالشأن التركي عبو الحسو، أنه “ليس من تبرير رسمي للقرار حتى الآن”، مرجحاً ضلوع الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي تسود تركيا وراءه.

وأوضح أن السلطات التركية لم تفصح عن الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار، وأضاف لـ”اقتصاد”، أن هناك خشية وخوف لدى السلطات التركية من حدوث اختراقات أمنية في المدن التركية وذلك بعد إطلاق الجيش التركي لعملية “غصن الزيتون” في عفرين ضد “وحدات حماية الشعب” الكردية.

ورجح الحسو أن تنهج بقية الولايات التركية الأمر ذاته وخصوصاً في الجنوب والشرق التركي، معرباً عن اعتقاده بأن القرار سيكون مؤقتاً إلى حين تحقيق تقدم عسكري في مدينة عفرين.

في غضون ذلك سادت حالة من الاستياء في أوساط اللاجئين السوريين بعد القرار الأخير المترافق مع تصريحات تركية غير واضحة للآن عن عزم السلطات التركية إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد حدد أهداف عملية “غصن الزيتون” بعودة نحو 3.5 مليون لاجئ سوري إلى الداخل السوري.

بالمقابل اعتبر مراقبون أتراك أن تصريحات الرئيس التركي لا يراد بها المعنى المباشر، وإنما هي تأتي رداً على التصريحات السياسية المناهضة للعملية التركية في عفرين.

هذا ويقدر عدد اللاجئين السوريين في الأراضي التركية بحوالي 3.2 مليون لاجئ يتوزعون على غالبية الولايات التركية.

 

اقتصاد

زر الذهاب إلى الأعلى