أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

اتهامات متبادلة بين أكبر أحزاب المعارضة التركية ومجلة ألمانية

تتصاعد حرب الكلمات بين حزب المعارضة الرئيس في تركيا، حزب الشعب الجمهوري، ومجلة “فوكاس” (Focus) الألمانية، في أعقاب مقابلة زعيم الحزب كمال كلجدار أوغلو مؤخرًا مع المجلة التي زعم فيها أن الوضع في تركيا يفتقر إلى الأمن للسياح وممتلكاتهم.

وفي مؤتمر صحفي بمقر حزب الشعب الجمهوري، زعم نائب رئيس الحزب بولنت تيزجان أن هناك حملة هجوم ضد كلجدار أوغلو وحزبه بسبب المقابلة.

وقال تيزجان: “كسياسيين مسؤولين، قام مسؤولون في حزبنا بمراجعة التصريحات السابقة، وإجراء التصحيحات اللازمة لعبارات ومنشورات محددة”.

ومع ذلك، نفى فرانك نوردهاوزن الصحفي في مجلة فوكاس مزاعم حزب الشعب الجمهوري للمرة الثانية على حسابه الرسمي في موقع تويتر، وقال إنه لم يكن هناك أي طلب لسحب أو مراجعة تصريحات من قبل حزب الشعب الجمهوري.

كما نفت المجلة الألمانية مزاعم حزب الشعب الجمهوري بأنها أخطأت في نقل قول كلجدار أوغلو إن أرواح وممتلكات السياح ليست آمنة في تركيا.

وفي 9 آب/ أغسطس الجاري قال فرانك نوردهاوزن: “وفقًا لتقاليد الصحافة الألمانية، تم إرسال المقابلة إلى حزب الشعب الجمهوري الذي وافق عليها رسميًا قبل أن تتم طباعتها”.

وفي هذه الأثناء، تتواصل اتّهامات بين حزب الشعب الجمهوري ومجلة فوكاس، إذ أكّد كلجدار أوغلو من طرفه أنه يقف خلف التصريحات التي أطلقها، وقال لأحد الصحفيين: “لم أقل فقط لهذه المجلة إن حياة وممتلكات السياح في تركيا غير آمنة. وإنما قلت ذلك في جلسة برلمانية أيضًا، حضرها رؤساء الكتل البرلمانية الأربعة. هل يتوجب علي قول أمور لا أؤمن بها في حديثي مع الصحافة الألمانية”.

وفي مقابلة نُشرت على صفحات مجلة فوكاس في 5 آب الجاري، ولدى إجابته سؤالًا عمّا إذا كان خوف بين الألمان من تعرضهم للاعتقال أثناء زيارتهم لتركيا أمرًا عقلانيًا، نقلت الصحيفة عن كلجدار أوغلو قوله: “للأسف، أؤكد أن هذا الجو موجود. قلت لوقت طويل إنّه ليست هناك ضمانة لأمن أي أحد، سواء حياته أو ممتلكاته… إننا نعيش في زمن لا يحكم فيه القانون ولا العدل. على تركيا أن تعود إلى الديمقراطية من أجل استعادة ثقة العالم”.

وقد واجهت تصريحات كلجدار أوغلو انتقادات حادة من الرأي العام التركي لأنّها تُشوّه صورة تركيا في العالم وتقدّمها على أنها مكان غير آمن للزيارة.وكان وزير السياحة والثقافة التركي نعمان كورتولموش أحد الأشخاص الذين انتقدوا تصريحات زعيم حزب الشعب الجمهوري، وذلك في مقابلة في 5 آب الجاري، قال فيها: “إن من المؤسف وغير المنصف تعريف تركيا بأنها دولة غير آمنة. تركيا لا تستحق ذلك. إنّه من غير الملائم قول هذه الكلمات من داخل تركيا على وجه الخصوص. ينبغي مراجعة هذه التصريحات، إنّها خاطئة ولا تعكس الحقيقة”.

كما علّق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تصريحات كلجدار أوغلو في كلمة له بولاية طرابزون شرق تركيا في 8 آب الجاري، قال فيها: “إنّه يطلق تصريحات لمجلة ألمانية. عارٌ عليه. (يقول) إنّه ليست هناك عدالة أو حرية في تركيا. لقد سِرتَ من أنقرة إلى إسطنبول، من اهتمّ بالإجراءات الأمنية من أجلك؟”.

زر الذهاب إلى الأعلى