أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

“الأمن القومي التركي”: قواتنا تواصل بنجاح مهمة المراقبة في إدلب السورية

أكد مجلس الأمن القومي التركي، الثلاثاء أن القوات المسلحة التركية تواصل بنجاح مهمة المراقبة، في “منطقة خفض التوتر” بمحافظة إدلب السورية.

جاء ذلك في بيان صادر عن المجلس عقب اجتماعه اليوم برئاسة رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، أشار أن الاجتماع تناول التطورات الداخلية والخارجية التي تؤثر على أمن تركيا، وناقش جميع جوانب مكافحة الإرهاب.

كما بحث الاجتماع التدابير المتخذة في الإطار القانوني ضد التهديدات التي يتعرض لها الأمن الوطني للبلاد، وعلى رأسها مكافحة المنظمات الإرهابية، بحسب البيان.

ولفت البيان، إلى “إمكانية تحقيق مناخ الاستقرار والأمن عبر تنفذ مهمة المراقبة في غرب حلب، وقرب مدينة “عفرين”(الخاضعة لسيطرة منظمة “بي كا كا/ب ي د” الإرهابية)”.

وأكد البيان على مواصلة تركيا اتخاذ جميع التدابير اللازمة، ولا سيما في المنطقة الحدودية، من أجل ضمان أمنها.

وقال البيان إن مساعي منظمة “بي كا كا/ ب ي د-ي ب ك” الإرهابية حول تغيير البنية الديموغرافية لسوريا من خلال القيام بتطهير عرقي سري، والاستحواذ على أراض إضافية، يتعارض مع القوانين الدولية وحقوق الإنسان.

ومنتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانا (تركيا وروسيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض التوتر في إدلب، وفقًا لاتفاق موقع في مايو/أيار الماضي.

وفي إطار الاتفاق تم إدراج إدلب ومحيطها (شمال غرب)، ضمن “مناطق خفض التوتر”، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية (غرب).

ومنذ منتصف أكتوبر/ تشرين أول المنصرم، تواصل القوات المسلحة التركية، تحصين مواقع نقاط المراقبة على خط إدلب – عفرين، بهدف مراقبة “منطقة خفض التوتر” في إدلب.

وبخصوص حادثة فضيحة مناورات الحلف في النرويج التي شهدت الإساءة إلى مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، والرئيس رجب طيب أردوغان، أكد البيان أنه “لا يمكن قبول مقاربات عدائية وعبارات كهذه على الاطلاق”.

ولفت إلى أن حوادث كهذه، قد تسبب ضررا “لمبدأ التضامن” الذي يشكل أساس حلف الناتو. وأعرب عن تطلعه لتوسيع نطاق التحقيقات التي بدأتها السلطات النرويجية والحلف، لتشمل مسؤولين.

وشدد على وجوب عدم السماح لأي شخص باستخدام الحلف كأداة لتحقيق أغراضه الخاصة، مؤكدا أنهم يراقبون التطورات عن كثب.

وفي 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، سحبت تركيا قواتها من مناورات لحلف شمال الأطلسي في النرويج، عقب فضيحة وقعت في حادثتين منفصلتين.

وتمثّلت الفضيحة الأولى بقيام أحد أفراد الطاقم الفني التابع للمركز العسكري المشترك بالنرويج، المشرف على تصميم نماذج المحاكاة للسيرة الذاتية لقادة العدو، بوضع تمثال لأتاتورك ضمن السيرة الذاتية لأحد قادة الأعداء المفترضين.

وفي الحادثة الأخرى، فتح أحد الموظفين المدنيين المتعاقدين مع الجيش النرويجي، أثناء دروس في المحاكاة، حسابًا في برنامج محادثة الكتروني باسم “رجب طيب أردوغان”، لاستخدامه في التدريب على “إقامة علاقات مع قادة دول عدوة”.

وبشان أزمة مسلمي الروهنغيا، جدد البيان دعوته للرأي العام الدولي بخصوص إمكانية إيصال المساعدات الإنسانية لمسلمي إقليم “أراكان”(غرب)، وعودتهم إلى منازلهم.

وقال: “يجري مراقبة آخر التطورات بهذا الصدد عن كثب، وستواصل بلادنا القيام بواجباتها لإنهاء المأساة”.

ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، في إقليم أراكان (راخين)، غربي البلاد.

وأدت هذه الانتهاكات التي وصفتها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بأنها “تطهير عرقي” إلى فرار أكثر من 620 ألفا من الروهنغيا إلى جنوبي بنغلاديش.

زر الذهاب إلى الأعلى