عـالـمـيـة

البرلمان الأوروبي يشهد مطالبات بحظر نشاطات بي كا كا داخله

طالب توماس سيدوفسكي، عضو البرلمان الأوروبي عن جمهورية التشيك، بحظر أنشطة تنظيم بي كا كا، المدرج على قائمة الاتحاد للمنظمات الإرهابية، في البرلمان الأوروبي، في أعقاب التفجير الإرهابي الذي شهدته اسطنبول الليلة الماضية وتبناه فرع تابع لتنظيم بي كا كا الإرهابي.

وأدان سيدوفسكي التفجير الإرهابي المزدوج بإسطنبول، في بيان عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال: “يجب عدم إظهار التسامح للإرهابيين بعد الآن. أوقفوا داعش، وبي كا كا، واحظروهم في البرلمان الأوروبي”.

وفي تصريح للأناضول، أوضح سيدوفسكي، اليوم الأحد، أنه “غضب كثيرا حينما سمع بالتفجيرين الإرهابيين في إسطنبول، وشعر أنه لابد من أن يدلى بتصريحات (البيان) كهذه”.

وشدد على “عدم وجود أي فرق بين الاعتداء الإرهابي في إسطنبول، والهجمات الإرهابية التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس (نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)، والبلجيكية بروكسل ( مارس/ آذار الماضي)”.

وأضاف: “الإرهاب لا يمكن أن يكون ناجحا، والإرهابييون لن ينالوا الفوز أبدا”.

وأشار عضو البرلمان الأوروبي إلى أنه من الطائفة الكاثوليكية، وقال: “أما الذين فقدوا حياتهم في إسطنبول فهم مسلمون، غير أنه لا فرق بيننا، والدين ليس مهما هنا”.

من جانبه، رحب وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في بيان، بتصريحات سيدوفسكي، قائلا: “أشكرك يا توماس، هذا هو ما نريد أن نراه بالضبط في مؤسسات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء”.

من جانبه، لم يستخدم رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، في تعليقاته التي نشرها حول التفجير المزدوج على وسائل التواصل الاجتماعي، كلمة “هجمات إرهابية”، ما أثار ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل.

يشار إلى أن معظم تصريحات المسؤولين الأوروبيين والمؤسسات الأوروبية تأخرت بالتنديد بتفجير إسطنبول الإرهابي المزدوج، وتهربت من وصفه بـ “الإرهابي”، في الوقت الذي عبرت عن تنديدها بالهجمات الإرهابية التي استهدفت العاصمتين الفرنسية باريس، والعاصمة البلجيكية بروكسل، بالإضافة إلى مدينة نيس الفرنسية، بعد دقائق فقط من وقوعها.

وتتهم تركيا، الاتحاد الأوروبي بعدم تقديم الدعم الكافي في مجال مكافحة الإرهاب.

وفي يوليو/ تموز الماضي، شهد مقر البرلمان الأوروبي في العاصمة بروكسل، افتتاح معرض صور فوتوغرافية لزعيم منظمة “بي كا كا” الإرهابية عبد الله أوجلان (المسجون مدى الحياة في تركيا)، وإرهابيي تنظيم “ب ي د” الامتداد السوري للمنظمة في سوريا، مما أثار استياء السلطات التركية.

ووقع هجوم مزدوج بسيارة مفخخة وتفجير انتحاري، مساء أمس السبت، قرب ملعب “أرينا فودافون” بمنطقة بشيكتاش في إسطنبول، عقب انتهاء مباراة في الدوري المحلي لكرة القدم، أسفر عن استشهاد 38 شخصًا، وإصابة آخرين.

ولاقى الهجوم الإرهابي، إدانات إقليمية وأوروبية وعالمية واسعة، ودعوات من بعض الحكومات إلى التعاون الدولي من أجل محاربة الإرهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى