أخــبـار مـحـلـيـةاقـتصــاديـةسيـاحـة وسفـر

الجناح التركي يتألق في بورصة برلين السياحية الدولية وسط إقبال كبير

شاركت الحكومة التركية في بورصة برلين السياحية الدولية تحت شعار “تركيا جميلة دائما”، وأقامت جناحها على مساحة تزيد على 3000 متر مربع مما يجعله الأكبر لدولة مشاركة، ويضم 129 شركة عارضة تسعى للترويج للمقاصد السياحية المختلفة ببلدها، بين أهم زبائنها الألمان.

وخلال تصريحه لشبكة “الجزيرة”، قال وزير السياحة التركي نابي أوجي إن من يرى جناح تركيا في بورصة برلين السياحية الدولية من الخارج يظن بلا فخر أن تركيا هي ضيفة شرف البورصة هذا العام وليس بوتسوانا الضيفة الفعلية.

وتمنى أوجي إسهام الجناح بملء 1.25 مليون سرير أعدتهم بلاده لاستقبال السائحين طيلة العام، وقال إنه سيواصل عام 2017 محفزات بدأها العام الماضي في 14 مطارا تركيا، لمنح كل شركة سياحة ألمانية تحضر 200 سائح مبلغ 6000 دولار بدل وقود، ومبلغ 7800 دولار إن أحضرت أكثر من 200 سائح.

وذكرت الجزيرة في تقرير لها، أن طابورًا طويلًا لألمان وسائحين أجانب ينتظرون دورهم لأخذ قطع مجانية من البقلاوة و”الدندورمة” التركية (الآيس كريم)، عكس جانبا من ازدحام جناح تركيا ببورصة برلين السياحية الدولية، وقدم صورة مغايرة لما تمر به العلاقات الألمانية التركية حاليا من توتر متصاعد.

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده تقدم عبر طبيعتها الجميلة ومناخها اللطيف وكرم ضيافتها وأسعارها الرخيصة وجودتها المرتفعة وأفضل خطوط الطيران، ما لا يحتاج ضيوفها الألمان أكثر منه لقضاء عطلة رائعة.

واستدرك أوغلو، أثناء جولته بالجناح التركي ببورصة برلين، أنه ربما كان المطلوب توسعة الترويج السياحي بين الألمان ليشمل مقاصد تركية أخرى غير بودروم وأنطاليا، حسبما أوردته الجزيرة.

وتحدّث الوزيران التركيان خلال زيارتهما للأقسام مع القائمين والعاملين، وتذوّقوا بعض الأطعمة التي شاركت بها الأطراف التركية، بهدف التعريف عن التراث التركي، وتعرفوا على أبرز المنتوجات التقليدية التي أُخذت من قبل المشاركين.

وكشفت دراسة لاتحاد السفر الألماني أن ما شهدته تركيا العام الماضي من انفجارات إضافة لتداعيات محاولة الانقلاب الفاشل، أسهم بتراجع أعداد السائحين الألمان لهذا البلد خلال هذه السنة إلى 3.7 ملايين سائح مقارنة بـ 5.6 ملايين سائح عام 2016، وأشارت الدراسة إلى أن تكرار هذا التراجع متوقع العام الجاري.

ومثل السائحون الألمان زبائن أوفياء لتركيا والأكثر إنفاقا بهذا البلد طوال السنوات الماضية، كما احتلوا العام قبل الماضي المرتبة الأولى عدديا قبل الروس (3.6 ملايين سائح) والبريطانيين (2.5 مليون سائح)، علما بأن الهجوم على ملهى ليلي بإسطنبول مطلع العام الجاري أجهز على الآمال بحدوث انتعاشة في السياحة الألمانية إلى تركيا هذا العام.

وأظهرت الإحصاءات التركية أن الجورجيين والإيرانيين باتوا يحتلون المرتبة الأولى والثانية عددا بين زائري تركيا بنهاية يناير/كانون الثاني الماضي، بينما جاء الألمان في المرتبة الثالثة، وباتت جزر البليار الإسبانية واليونان المقاصد المفضلة لهم حاليا.

وكشفت دراسة اتحاد السفر الألماني أن حجوزات الألمان لقضاء الموسم الصيفي بتركيا انخفضت نهاية يناير/كانون الثاني الماضي بنسبة 58% مقارنة بمعدل هذا الشهر عام 2016.

وقال المتحدث باسم الاتحاد تورستن شيفر للجزيرة نت إن هذا المؤشر يعكس تراجعا في حجوزات الموسم الصيفي، ويستبعد حتى الآن حدوث طفرة كبيرة في السياحة الألمانية بتركيا هذا العام.

ونوه إلى أن التقديرات الحالية ترتبط بحجوزات الألمان من نوفمبر/تشرين الثاني حتى يناير/كانون الثاني. وأوضح أن التقديرات النهائية للإقبال السياحي الألماني على تركيا عام 2017 ستظهر لاحقا لاستمرار الحجوزات حتى مارس/آذار القادم بسبب بحث الزبائن عن تخفيضات تصل إلى 30%.

في السياق، اعتبرت أكبر شركتين سياحيتين ألمانيتين أن الآمال مازالت قائمة بإسهام حجوزات “آخر دقيقة” بزيادة إقبال الألمان على تركيا هذا العام مثلما حدث العام الماضي.

وتوقعت شركتا “ديرتورستيك” و”توي” حدوث تعاف طفيف بالحجوزات الألمانية لتركيا هذا الصيف، وقدمت الشركتان وشركة “التورز” في بورصة برلين عروضا مخفضة لقضاء عطلة أسبوعين بتركيا بقيمة 300 يورو تشمل السفر بالطيران ذهابا وإيابا.

وتشارك أكثر من عشرة آلاف شركة ووكالة للسياحة والسفر والاستثمار وتقنيات السفر من 178 دولة – من بينها عدد كبير من الدول العربية والإسلامية – في بورصة برلين السياحية التي انطلقت الثلاثاء وتركز بدورتها الـ 51 هذه السنة على آسيا وأماكن الاستجمام العربية والسياحة الرقمية، وتحل فيها بوتسوانا ضيفة شرف.

زر الذهاب إلى الأعلى