أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

الخارجية الإيرانية: نبذل جهودا مشتركة مع تركيا بشأن الأزمة السورية

قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي اليوم الإثنين، إنّ بلاده على تواصل دائم مع تركيا بشأن الأزمة السورية، وأنّ البلدان يبذلان جهودا مشتركة في هذا الخصوص.

وبحسب وكالة “إرنا” الإيرانية، أوضح قاسمي في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة طهران، أنّ وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا سيجتمعون في تركيا خلال مايو/ أيار المقبل، لبحث آخر المستجدات الحاصلة في سوريا.

وأضاف قاسمي أنّ وزراء الدول الثلاثة سيقيّمون الوضع السوري في ظل ما تمّ التوصل إليه خلال محادثات أستانة.

ولفت قاسمي أنّ المحادثات الدائرة بين أنقرة وموسكو وطهران، ساهمت إيجابا في حل المسائل المُختلف عليها، وإحلال الأمن في سوريا، ومكافحة التنظيمات الإرهابية في هذا البلد.

وتابع قائلا : “نختلف مع تركيا في وجهات النظر حيال بعض المسائل، لكننا نتفق معها في أمور كثيرة، والمهم أنّنا نبذل جهودا مشتركة لحل المشاكل في سوريا”.

وفيما يخص الوضع الميداني في سوريا، أعرب قاسمي عن أمل بلاده في أن تتوقف الاشتباكات وينتهي العنف، مشيرا في هذا السياق إلى استمرار الاشتباكات في دمشق.

وعن الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية المحاصرة من قِبل قوات النظام السوري، أشار متحدث الخارجية الإيرانية إلى وجود عدة جهات فاعلة داخل الأراضي السورية، وأنّ استمرار الحرب لن يخدم مصالح أحد.

وأعرب عن أمله في أن يساهم قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف إطلاق النار بسوريا، في إنهاء الإشتباكات في عموم البلاد.

وأكّد قاسمي أنّ بلاده تأمل في حل الأزمة السورية بالطرق السياسية.

واعتمد مجلس الأمن -بالإجماع- القرار 2401، السبت الماضي، والذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يوما على الأقل في سوريا ورفع الحصار، المفروض من قبل قوات النظام، عن الغوطة والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.

والغوطة الشرقية هي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة دمشق، وإحدى مناطق “خفض التوتر”، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة، عام 2017.

وتحاصر قوات النظام السوري نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر 2012، حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبيعة.

زر الذهاب إلى الأعلى