أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

الكرملين: سنستمر في التشاور مع تركيا وإيران لحل الأزمة السورية

أكد ديمتري بيسكوف الناطق باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) اليوم الخميس، أن بلاده ستستمر في التشاور مع تركيا وإيران من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.

جاء ذلك خلال تقييمه لاستدعاء وزارة الخارجية التركية الثلاثاء الماضي، سفير بلاده لدى أنقرة، بشأن هجمات النظام السوري على محافظة إدلب السورية المشمولة ضمن مناطق خفض التوتر المتفق عليها في إطار محادثات أستانة.

وأوضح بيسكوف أن التشاور القائم بين العواصم الثلاث (موسكو وأنقرة وطهران) يجري على مستويات مختلفة.

وأشار بيسكوف إلى ضرورة مواصلة التشاور بين البلدان الضامنة، من أجل تطبيق اتفاقية مناطق خفض التوتر في سوريا.

وتابع الناطق باسم الكرملين قائلا: “التشاور بشأن مؤتمر الحوار السوري المزمع عقده في مدينة سوتشي الروسية، وبخصوص الحل السياسي في سوريا بشكل عام، أمر ضروري، وهذا التشاور يجري بين خبراء ومسؤولين كبار في البلدان الثلاثة، وهذه المشاورات ستستمر”.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، شدد على ضرورة أن تتحمل إيران وروسيا مسؤولياتهما إزاء هجمات النظام السوري على محافظة إدلب المشمولة باتفاق مناطق “خفض التوتر”.

والثلاثاء الفائت، استدعت وزارة الخارجية التركية سفيري روسيا وإيران لدى أنقرة، للتعبير عن انزعاجها جراء هجمات النظام السوري على مناطق “خفض التوتر” التي تم الاتفاق حولها في مباحثات أستانة.

تجدر الإشارة أن أكثر من 95 مدنيا قتلوا وأصيب ما يزيد على 200 آخرين في الهجمات الجوية المكثفة المستمرة منذ حوالي 3 أسابيع على مناطق خفض التوتر في إدلب، التي تم التوصل إليها في مباحثات أستانة في وقت سابق من 2017، بضمانة من روسيا وإيران وتركيا، بحسب مصادر الدفاع المدني.

وترى تركيا أن تقدم قوات النظام السوري في مناطق خفض التوتر بإدلب، ليس عبارة عن انتهاك بسيط لوقف إطلاق النار، وإنما تعتبره مخالفا للاتفاق الذي تم التوصل إليه من قبل الدول الضامنة.

والجمعة الماضية، تقدمت قوات النظام بدعم من ميليشيات أجنبية وبغطاء جوي روسي، في مناطق شمال شرقي محافظة حماة وجنوبي إدلب، في إطار هجوم بدأ على مواقع المعارضة أواخر أكتوبر / تشرين الأول 2017.

وتشكل إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي، إحدى مناطق “خفض التصعيد” التي تم التوصل إليها في مباحثات أستانة.

زر الذهاب إلى الأعلى