أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـةمـنـوعــاتمشاهير

المطربة سميرة سعيد: الموسيقى التركية ساحرة وأنتظر بصمتها في مشواري

تعتلي المطربة المغربية الشهيرة سميرة سعيد اليوم الجمعة، مدرج معبد “باخوس” أهم مسارح لبنان، لإحياء حفل غنائي ضمن مهرجان بعلبك شرقي البلاد، بحضور 4 آلاف مشاهد.
وفي مقابلة مع مراسل الأناضول في بيروت، كشفت الفنانة المغربية (59 سنة) عن مفاجآت بينها أن الاعتزال “قرار وارد حفاظا على تاريخها”، كما تحدثت عن ولعها بالموسيقى التركية، وأمنيتها التعاون مع ملحن تركي ليكون “بصمة فنية” في مشوارها.
سميرة سعيد بداية أعربت عن سعادتها البالغة كونها المرة الأولى لها بمهرجان كبير في لبنان مثل مهرجان “بعلبك”.
وأضافت أن “وقوفها على هذا المسرح الضخم في أول تجربة لها جاء بمثابة حلم وتحقق ليضيف بصمة على مسيرتها الفنية الطويلة وهي
التي وقفت على مسارح كبيرة في العالم”.
ولفتت إلى أن “مسرح بعلبك وقفت عليه سابقا الفنانة المصرية الراحلة أم كلثوم، والفنانة اللبنانية فيروز، والراحلة صباح، لذا هو شرف كبير أن يوضع اسمها معهن بعد 40 سنة من العطاء الفني”.
كما لفتت الفنانة المغربية (تقيم في مصر منذ 40 سنة) إلى أن لديها ذكريات جميلة مع الجمهور التركي من خلال ترجمة عدد من أغانيها إلى اللغة التركية ومتداولة حاليا على موقع “يوتيوب”.
وقالت في هذا الصدد “أنا سعيدة جدا بأن خمس أغنيات شهيرة لي في العالم العربي قد ترجمت إلى اللغة التركية، وأبرزها (قويني بيك، على البال، يوم ورا يوم)، وقد تم إعادة بعضها بأصوات مطربات تركيات”.
وفي هذا السياق، تمنت التعاون الفني مع ملحنين أتراك في المدى القريب كونها ستكون “بصمة إضافية ومميزة” في مسيرتها الغنائية.
ورأت أن “هنالك تقاربا موسيقيا بين اللحن العربي ونظيره التركي، كما أنها شخصيا تعشق اللحن التركي المميز والساحر”.
وأضافت أن سحر الموسيقى التركية “يكمن في هذا المزيج المتناسق بين الشرقي والغربي، إلى جانب وجود أسماء كبيرة من الملحنين والموزعين الموسيقيين الأتراك الذين ينجزون أروع الألحان”.
من جهة أخرى، اعتبرت الفنانة الشهيرة أن قلة حفلاتها في لبنان رغم شعبيتها الكبيرة، ترجع إلى حرصها على انتقاء الحفلات المناسبة والضخمة كي تطل على جمهورها سواء في لبنان أو الدول العربية.
وأشارت في هذا السياق إلى أنها ستطل في حفل فني كبير في مدينة الإسكندرية شمالي مصر بعد شهر، كما ستشارك في مهرجان بموطنها الأصلي المغرب خلال سبتمبر / أيلول المقبل.
لا تخفي الفنانة سميرة سعيد رغبتها في تجربة اللهجة اللبنانية، وهي فعلا تسعى إلى هذا الموضوع والنية موجودة، وربما في الوقت القريب ستتعاون مع اسم لبناني لا سيما أنها غنت بمعظم اللهجات العربية، وفق حديثها.
وعن سر احتفاظها بشعبيتها الفائقة ومزاحمتها لأهم الفنانات العربيات رغم أنها تنتمي لأجيال سابقة (بدأت الغناء في المغرب عام 1969، لكن انطلاقتها الفعلية كانت من مصر عام 1976)، أجابت سعيد “الذكاء والشغف والحب للفن والإصرار على التقدم، هي العوامل التي دفعتني للمحافظة على مكانتي لدى جمهور عاصر أربع مراحل من حياتي الفنية”.
وأضافت أن “الأطفال يرددون أغنياتي ويتفاعلون معها بشكل هائل وأهلهم عايشوا مراحلي السابقة”.
ورأت أنه على الفنان التركيز على حب البحث واكتشاف ما يرغب الجمهور سماعه.
وعن حفل الجمعة ببعلبك، قالت إنها ستجمع في ذلك الحفل أهم ما قدمته خلال مسيرتها الفنية، خاصة أن جمهورها يتوق لسماع قديمها وجديدها.
وعن التفكير في موضوع الاعتزال، قالت “الاعتزال وارد، ولكن لم أصل إلى القرار الحاسم بعد، وهذا القرار لا علاقة له بالسن، ولكن ربما للحفاظ على الوهج الفني وحفاظا على تاريخي”.
وتعتمد سميرة سعيد في تمسكها بالغناء في الوقت الراهن على “تزايد مبيعات ألبوماتها بشكل هائل وعشق الجيل الجديد لأعمالها الفنية، وكلها دلائل على عدم تراجعها فنيا”.
ومطلع عام 2016 تصدرت سميرة سعيد بأغنيتها “هوا هوا” (وهي من آخر ألبوماتها) المركز الأول بموقع iTunes العالمي.
كما أن آخر ألبوماتها الغنائية “عايزة أعيش” (صدر أواخر عام 2015) حقق مبيعات قياسية ناهزت 5 ملايين نسخة، ونفدت طبعتاه الأولى والثانية من الأسواق.
وكُرمت سميرة سعيد خلال مسيرتها الفنية الطويلة في أهم الدول، كما حصلت على تكريم من قناة “بي بي سي” الموسيقية البريطانية عام 2003.
ومنحها الملك المغربي محمد السادس “وسام القائد” في احتفالات عيد العرش 2009، إلى جانب 25 تكريما عربيا وعالميا منذ عام 1989 حتى 2016.
تجدر الإشارة إلى أن المقاعد المخصصة لحفل سميرة سعيد بمهرجان “بعلبك” قد اكتملت أعدادها تماما (4 آلاف مقعد) وذلك قبل أسابيع من تاريخ الحفل، وفق المنظمين.
وشهد “مهرجان بعلبك الدولي” إقبالا كبيرا منذ انطلاقه في يوليو / تموز الماضي، وترتفع الذروة مع حفل سميرة سعيد المنتظر.

زر الذهاب إلى الأعلى