أخــبـار مـحـلـيـةسيـاحـة وسفـرشاهدمعالم و صور

بحيرة “كويوجوك”.. “جنة الطيور” ومقصد السياح شرقي تركيا

بجمال طبيعتها وما تحويه من طيور تخطت أعدادها عشرات الآلاف من 232 نوعًا مختلفًا، استحقت بحيرة “كويوجوك”، في ولاية قارص التركية (شرق) أن يطلق عليها “جنة الطيور” بامتياز، لتصبح مركزاً للسياحة البيئية يقصده السُياح المواطنين والأجانب.

وتقع البحيرة في قضاء “آرباجاي” على بعد 40 كم شمال شرق مركز مدينة قارص، حيث أعلنتها تركيا محمية طبيعية ضمن إطار “اتفاقية رامسار” الدولية التي تهدف إلى الحفاظ والاستخدام المستدام للمناطق الرطبة وتنمية دورها الاقتصادي والثقافي، العلمي وقيمتها الترفيهية.

Kuyucuk Gölü

وتبلغ مساحة البحيرة قرابة 245 هكتاراً، وبارتفاع ألف و627 متراً عن سطح البحر، حيث تحتضن 232 نوعًا من الطيور، منها طائر “بط أبو فروة”، و”الغرة الأوراسية”، و”البط البري” (بط خضاري)، و”طائر الغطاس” أسود الرقبة، و”طائر الزرزور”، و”الأوزة الرمادية”.

وتعتبر البحيرة المشهورة بأنها “جنة الطيور” من أكثر الأماكن التي يقصدها هواة التصوير، ومراقبو الطيور.

607800

“تشاغان شكرجي أوغلو” رئيس جمعية “الطبيعة الشمالية” (غير حكومية)، قال للأناضول إن “بحيرة كويوجوك تعد أهم جنة للطيور في منطقة شرق الأناضول”، مشيرا إلى أن “أول محطة لمتابعة الطيور المائية في تركيا أنشأت في البحيرة”.

fft20_mf7720031

وأعلنت السلطات التركية البحيرة منطقة لتنمية الحياة الطبيعية عام 2005، وفي 2010 تم إعلانها المحمية الطبيعية الـ 13 في البلاد، ضمن إطار اتفاقية “رامسار”، بحسب ؤئيس الجمعية.

hbr-lnk_507520e1b8abc

وأشار “شكرجي أوغلو”، الذي يعمل أكاديمياً في جامعتي “يوتا” الأمريكية و”قوج” التركية في إسطنبول، إلى أنه زار البحيرة عام 2004، حيث انبهر بها، لافتا إلى أنهم أحصوا 40 ألف طير فيها آنذاك.

ونوه إلى أن البحيرة تحتضن اليوم عشرات الآلاف من الطيور، لاسيما خلال موسم الخريف، مع نهاية أيلول/ سبتمبر، وبداية تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام.

وأردف “شكرجي أوغلو”، أن فرق الجمعية تأتي إلى البحيرة بشكل منتظم وفي أوقات معينة سنوياً، لإحصاء عدد الطيور بها ومتابعتها.

وبيّن أن عدد الطيور في البحيرة بلغ أعلى مستوى له العام الجاري، مقارنة بالجفاف الذي ضرب المنطقة قبل عامين، مشيدًا بجمال البحيرة التي أصبحت مركزاً للسياحة البيئية، لما تتمتع به من مناظر خلابة وتوفرها على أكواخ للزوار ولمتابعي الطيور.

واستمرت البحيرة- بحسب “شكرجي أوغلو”- في استقبال السُيّاح حتى في الفترات التي شهد فيها القطاع السياحي في تركيا ركوداً، مبيناً أن البحيرة توفر لسكان المنطقة دخلاً من خلال السياحة البيئية.

جمال البحيرة عبر عنه أيضا “فيليبو زيباردي” وهو إيطالي يهوى متابعة الطيور، قائلا إنها “جنة للطيور بكل ما تحمل الكلمة من معنى”، مبدياً شكره لمسؤولي جمعية “الطبيعة الشمالية” لمساهماتها في مجال السياحة البيئية.

زر الذهاب إلى الأعلى