أخــبـار مـحـلـيـةأخبار الهجرة و اللجوء حول العالمالجاليات في تركيا

بعد الجنسية التركية للسوريين أردوغان يقول “شققهم جاهزة لدى توكي أسوة بـ المسخيت “

كشف الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بعض ملامح خطته لتجنيس السوريين المقيمين في بلاده، موضحا أن الخطوة ستكون مبنية في الغالب على ما يعرف باسم ازدواج الجنسية، وهو ما يعني احتفاظ السوريين بجنسيتهم الأصلية مع إمكانية حصولهم على الجنسية التركية.




وجاء كلام “أردوغان” خلال في طريق عودته من “وارسو”، حيث شارك في قمة حلف شمال الأطلسي “ناتو”.
وأكد الرئيس التركي أن خطة تجنيس السوريين تقوم على مبدأ الجنسية المزدوجة، علما أن قانون الجنسية التركي يتيح تعدد الجنسيات، ولا يشترط تخلي الراغب بحمل جنسية تركيا التخلي عن جنسيته الأصلية.

وضرب “أردوغان” مثلا بالأتراك الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة وألمانيا وحصلوا على جنسيتهما هناك، دون أن يُسألوا: هل ستعودون إلى تركيا أم لا؟، كما يُسأل السوريون اليوم، في حال تم منحهم جنسية تركية.

وواصل: “اليوم، يمكن للتركي أن يذهب إلى ألمانيا ويصبح مواطنا ألمانيا، ويذهب إلى الولايات المتحدة ويصبح مواطنا أمريكيا. فلماذا لا يمكن للأشخاص الذين يعيشون في بلادنا أن يحظوا بنفس الأمر؟”، مشددا على وجود تاريخ مشترك يربط الأتراك والسوريين.

واعتبر “أردوغان” أن العمل بمبدأ الجنسية المشتركة سيعطي السوريين حرية الخيار في العودة إلى بلادهم أو البقاء في تركيا.




ولم يكتف الرئيس التركي بذلك، بل رد بشكل غير مباشر على المنتقدين لخطته، الذين يرون أن البلاد تضيق عن تجنيس السوريين فقال: “ليس هناك حاجة للتردد. يعيش على أرضنا حاليا 79 مليون شخص، على مساحة 780 ألف كيلومتر مربع، فيما مساحة ألمانيا نصف مساحة بلدنا وهي تؤوي 85 مليون شخصا”.

وشدد “أردوغان” على اطلاعه التام بأحوال السوريين، عبر ما ترفعه إليه السلطات البلدية عن أحوالهم، وأن هناك عائلات من 10 أو 15 فردا يعيشون في الأقبية، معتبرا أن من الأفضل تعاون الوزارات التركية لتوفير شقق للسوريين وإعادة توطينهم في تركيا.

وانتقد الموقف السلبي لأحزاب المعارضة بشأن السوريين، مؤكدا أن بلاده لايمكن أن تقبل ببقاء اللاجئين طوال الحياة محشورين في المخيمات وأقبية المباني.




ورأى الرئيس التركي أن توطين السوريين متاح ضمن الشقق التي بنتها إدارة التنمية العمرانية “توكي”، والتي بقيت شاغرة لظهور خلافات حولها، ضاربا مثلا بـ”المسخيت”، الذين جرى إسكانهم في جزء من تلك الشقق.

والأتراك المسخيت أقلية تتحدث التركية استوطنوا شرق أوكرانيا، بعد طردهم من موطنهم في جورجيا، وقد أسكنوا في شقق “توكي” في محافظة ارزينجان (شمال شرق تركيا) وبيتليس (جنوب شرق).

وعقب “أردوغان”: “إذا تطلب الأمر، هناك شقق فارغة تابعة لـ”توكي”، وقد أعطيناها للأتراك المسخيت الذين يسددون ثمنها بالتقسيط، يمكننا أن نفعل نفس الشيء بالنسبة للسوريين”.
 

– زمان الوصل

زر الذهاب إلى الأعلى