أخــبـار مـحـلـيـة

بكين ترحب بطلب أردوغان الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون

لاقى تصريح أردوغان، الذي قال فيه بأن “دخول تركيا في منظمة شنغهاي للتعاون سيسهل عليها التحرك”، صدى إيجابياً كبيراً في آسيا. حيث ترى الدول العضوة في منظمة شنغهاي أن انضمام تركيا والتعاون معها سيرفع من مستوى التعاون الإيجابي.

وبحسب الخبر الذي نقلته صحيفة “خبر ترك”؛ فإن التغاضي عن المشاكل التي حدثت بين أنقرة وبروكسل، وانضمام تركيا للمنظمة لن يكون مهماً من الناحية الاقتصادية فقط، بل سيكون مؤثراً بشكل كبير على الاقتصاد العالمي أيضاً.

فبعد انهيار الاتحاد السوفيتي في 1996 تم تأسيس منظمة شنغهاي للتعاون للحفاظ على الأمن في المنطقة، ولكن مع مرور الزمن تحول ذلك إلى علاقة اقتصادية أيضاً، وأصبحت الصين من الدول ذات الرأي القوي في المنظمة.

ولكن بكين كانت تريد لهذا التعاون أن يكبر أكثر، وألا يكون محدوداً بالدول الأعضاء. ولتحقيق ذلك كان ينبغي على الدول التي تريد العضوية أن تتوافر فيها شروط معينة، وهنا يأتي دور تركيا التي تحمل أهمية جوهرية لحسن علاقتها بأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. كما أن كون تركيا عضوة في حلف الناتو أيضاً يزيد من أهميتها في الانضمام للمنظمة.

وحين نفكر في الجانب التجاري فإن منظمة شنغهاي للتعاون تعد من أهم المؤسسات المؤثرة في آسيا. وفي حال دخلت تركيا في المنظمة ستكون بمثابة الباب الذي سينفتح أمام أسيا إلى الغرب. كما أن العنصر الذي سيجعل هذا الباب مفتوحاً باستمرار وخاصة على الاتحاد الأوروبي هو الطاقة. حيث أن جميع دول المنظمة باستثناء الصين تعد دولاً غنية بالغاز الطبيعي والبترول.

إتهدف الدول العضوة في منظمة شانغهاي للتعاون وهي الصين، كزخستان، روسيا، طاجكستان وأوزبكستان لأن تصبح من أهم المناطق التجارية في آسيا، ولذلك تعمل على تطوير مشاريع ضخمة للبنية التحتية وتسهيل الطريق بين البلدان.

أما تركيا فهي لا تزال في المستوى الخامس بين الدول التجارية في الاتحاد الأوروبي الذي أقفل أبوابه أمامها. فقد وصلت أرقام تعاونها الاقتصادي مع الاتحاد الأوروبي إلى 83 مليار دولار من الواردات و64,6 مليار دولار من الصادرات أي بمجموع 147,6 مليار دولار.
كما زادت تركيا صادراتها إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 13% العام الماضي. أما صادرات هذه البلدان مجتمعة إلى تركيا فقد ارتفع بنسبة 6%. وتحتل أمريكا، الصين، سويسرا وروسيا المراكز الـ4 الأولى في العلاقات التجارية مع الاتحاد الأوروبي.

يصل عدد سكان المنطقة التي تشغلها منظمة شنغهاي للتعاون إلى حوالي 3 مليار نسمة، وإن أجرينا مقارنة صغيرة سنجد أن نسبة سكان أمريكا 310 مليون والاتحاد الأوروبي 500 مليون فقط، أي أن إمكانيتها التجارية المستقبلية تتوجه إلى آسياً حتماً.

كما أن الصين هي أكبر قوة سياسية وتجارية في هذه المنطقة، ولكن الصين مضطرة إلى رفع مستوى دخل الفرد في العديد من البلدان كتايوان لإبعادها عن التأثير الغربي. ولهذا فإن على منظمة شنغهاي للتعاون أن تحاول التوسع على مستوى العالم كله وليس آسيا فقط. ولهذا تحاول الصين ضم تركيا وإيران إلى عضوية منظمة شنغهاي للتعاون.

زر الذهاب إلى الأعلى