أخــبـار مـحـلـيـةروائع التاريخ العثمانيمـنـوعــات

بلدية تركية ترمّم مجمع السلطان مراد الأول “فاتح أبواب أوروبا”

بدأت بلدية منطقة “عثمان غازي”، بمدينة بورصة التركية، أعمال ترميم وتجديد مجمع السلطان مراد الأول الخُداوندكار، المُلقّب بـ”فاتح أبواب أوروبا”. وقال رئيس بلدية عثمان غازي، مصطفى دوندار، إن البلدية حريصة على أن تجري أعمال الترميم والتجديد وفق أسلوب العمارة الأصلية لهذا الصرح، الذي يعد إرثًا مهمًا تركه الأجداد للشعب التركي.

ولفت دوندار، إلى أن البناء رمم وجدد آخر مرة، عام 1906، في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، وأن أعمال الترميم والتجديد الحالية تجري باهتمام بالغ تجاه المحافظة على أدق تفاصيل النمط المعماري الأصلي للبناء.

وبعد أن تجول رئيس بلدية عثمان غازي في البناء التاريخي، وتفقد سير العمل، أوضح أن مجمع السلطان مراد الأول الخُداوندكار، يعد واحدًا من المباني التي تشغل موقعًا مهمًا من الناحية التاريخية.

وأضاف أن عمر البناء يزيد عن 630 عامًا، وأن البلدية تهدف لإعادة إحياء البناء، والحفاظ على نسيجه الأصلي، مشيرًا أن أعمال الترميم والتجديد سوف تنتهي في موعد أقصاه نهاية العام الحالي، ليتم افتتاح البناء التاريخي الثمين، وجعله في خدمة الجميع.

جُدّدَ للمرة الأخيرة في عهد السلطان عبد الحميد الثاني

وأوضح دوندار، أن مجمع السلطان مراد الأول الخُداوندكار، الذي يمثل في الواقع ثروة ثقافية، يعد واحدًا من أهم المباني التاريخية في ولاية بورصة غربي تركيا.

ولفت أن المجمع مدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، مشيرًا أن البناء تم تشييده ما بين أعوام 1367-1385 في عهد السلطان العثماني مراد الأول الخُداوندكار.

ونوه دوندار، إلى أن البناء تم تجديده للمرة الأخيرة عام 1906 من قبل السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، وأن عمليات التجديد تلك أولت أهمية كبيرة تجاه الحفاظ على التفاصيل والأسلوب الأصلي للبناء.

وأشار دوندار، إلى أن السنوات الـ 111 الماضية، تركت أثرها على البناء الذي بات بحاجة ماسة للترميم والتجديد، وهو ما دفعنا بالتعاون مع مديرية الأوقاف، إلى العمل على ترميم وتجديد هذا الصرح التاريخي بشكل يتناسب مع الحفاظ على خصائصة المعمارية.

هدفنا الحفاظ على البناء التاريخي وتسليمه أمانة للأجيال القادمة

وقال رئيس البلدية، إن الأضرار التي تعرض له السقف الخشبي للمبنى، أثرت على الجدران أيضًا. هذا الوضع دفعنا باتجاه نجدة هذا البناء التاريخي الذي وقع فريسة العوامل الجوية، وشرعنا بترميمه وتجديده، لا سما الأجزاء الخشبية منه.

وأشار دوندار، أن بلدية بورصة نفذت العديد من مشاريع الترميم والتجديد للمباني التاريخية داخل الولاية، وذلك حرصًا منها على قيمتها الثمينة والتراثية العريقة.

ولفت دوندار أن البلدية أنهت في الآونة الأخيرة أعمال تفكيك السقف الخشبي للبناء، واستخراج الجبس من على الجدران، وتعزيز النقاط الضعيفة في أركان وجدران البناء، وتدعيمها، ليعود إليه البهاء والأبهة التي كان يتمتع بها في عهد مؤسسه مراد الأول.

زر الذهاب إلى الأعلى