أخــبـار مـحـلـيـةالدراسة في تركيامـنـوعــات

تركيا تؤسس عائلة من 150 ألف طالب درسوا في جامعاتها

قال محمد كوسا، رئيس “اتحاد أتراك المهجر والمجتمعات ذوي القربى” التركي (YTB)، إن الاتحاد يهدف من خلال تأسيس جمعيات للطلاب المتخرجين من الجامعات التركية، لإتاحة الفرصة أمام 150 ألف طالب تلقوا تعليمهم في تركيا باستدامة التواصل فيما بينهم.

جاء ذلك في تصريح أدلى به كوسا للأناضول، حيث أضاف أنهم سيحافظون على الروابط بين الطلبة الذين يدرسون في الجامعات التركية بمنح الاتحاد، والآخرين الذين عادوا إلى بلادهم عقب تخرجهم من الجامعات التركية.

وأشار كوسا إلى أن الجمعيات التي سيتم تأسيسها، ستمكن الطلبة المتخرجين من الجامعات التركية، مواصلة وتقوية روابطهم بتركيا، وستساعد على تشكيلهم شبكة عالمية فيما بينهم.

ولفت إلى أن المؤسسات الحكومية والخاصة ستتعاون فيما بينها من أجل تشكيل شبكة عالمية مع خريجي الجامعات التركية، ولتطوير العلاقات السياسية والثقافية والاقتصادية والتجارية بين تركيا والدول التي يتواجدون فيها.

وأشار إلى أنهم يهدفون لتأسيس 40 جمعية في هذا الصدد بالخارج، مبيّنا أنه تم تأسيس 26 جمعية في 21 دولة خلال 2017 وحده، بينها؛ البوسنة والهرسك، وأوكرانيا ونيجيريا والأردن وفلسطين والعراق والجزائر وتونس وإثيوبيا وكينيا وتنزانيا.

ولفت كوسا، إلى أن المنح التركية التي بدأت في 1992، انفتحت إلى العالم من خلال “الرؤية الجديدة لتركيا” في 2012، وأصبحت علامة تجارية.

وتابع: “مشاريع خريجي تركيا بدأت تعطي ثمارها، وأصبح الآن هناك عائلة خريجي تركيا مؤلفة من 150 ألف شخص موزعين في كل أنحاء العالم”.

وأوضح كوسا، أنه من الممكن حل المشاكل في محيط تركيا والعديد من مشاكل العالم، عبر الحس السليم والحكمة المشتركة، مشددا على أنه في حال استطاع خريجو تركيا من عكس ثقافة العيش المشترك لدولهم ومناطقهم، فإن العديد من المشاكل الصعبة ستحل.

وأكد على أنهم أعلنوا عام 2017، الذي يصادف الذكرى الـ25 على بدء المشروع الطلابي الكبير في 1992، “عام الخريجين”.

بدوره قال رئيس جمعية خريجي تركيا في إثيوبيا عبد الرحيم هوجيلي، إن جمعيات الخريجين تساهم في تعزيز الروابط الثقافية والعاطفية والإنسانية وبين تركيا ودول الطلاب الذين تخرجوا من جامعاتها.

وأضاف أن أولى جمعيات الخريجين تأسست في إثيوبيا، والتي اعتبرها بأنها ستعزز علاقات بلاده بتركيا.

من جانبه أعرب رئيس جمعية خريجي البوسنة أديس ألاغيج، عن سعادته من التعرف على اللغة والثقافة والأخلاق التركية.

وقال “كنت أود بأن يعلم الجميع مدى خاصية جمال العيش في تركيا وإيجاد روابط معنوية معها، فحب هذه البلاد والعيش في عالمها الداخلي، يزيد من سعادة الإنسان”.

وأضاف أن نموذجا ناجحا مثل تركيا في غاية الأهمية بالنسبة للعالم الإسلامي، مشيرا إلى إمكانية تعزيز قوتها وتأثيرها من خلال هذه الجمعيات في جميع أنحاء العالم.

من جهة أخرى، التقى في إطار مشروع خريجي تركيا التي بدأها الاتحاد، منذ بداية 2017 إلى الآن، 865 ألف خريج جامعي في 36 مدينة بـ30 دولة.

ويسعى الاتحاد إلى عقد ملتقى خريجي الجامعات التركية بشكل دوري، علاوة على ذلك يسعى للجمع بين آلاف الخريجين العائدين إلى بلدانهم، من خلال برنامج أطلقت عليه “من جديد تركيا: ملتقى الخريجين”، والذي يعقد في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري في إسطنبول.

زر الذهاب إلى الأعلى