أخــبـار مـحـلـيـةسيـاحـة وسفـرمـنـوعــات

تركيا | وادي “ايهلارا” يمزج الطبيعة الخلابة بعبق التاريخ

يحتضن وادي “ايهلارا” جنوبي محافظة أقسراي وسط تركيا، خزينة ثرية بالمناظر الطبيعة الخلابة والمواقع التاريخية المميزة.

الزائر للوادي يشعر أنه ضمن متحفٍ مفتوح في الهواء الطلق، والنسائم الباردة العليلة التي تلامس بلطافة جسد المكان، تجذب معها السياح المواطنين والأجانب، كلما ارتفعت حرارة الطقس صيفًا.

تتوافد مواكب السياح الذين يأتون عبر الشركات السياحية التي تنظم رحلات جماعية أو فردية إلى هذا الوادي الذي يعتبر أحد الوديان الكبرى حول العالم.

يوصف الوادي على أنه “لؤلؤة كابادوكيا”، ويُعَدُّ من أبرز مناطق جذب السياح على المستويين الوطني والعالمي، خاصة مع قدوم فصلي الربيع والصيف.

ومنطقة “كابادوكيا” في ولاية أقسراي، هي من أكثر المناطق جذبًا للسياح من مختلف أنحاء العالم، وتحتوي على مناظر طبيعية فريدة، شكلتها الثورات البركانية، وتضم مدينة محفورة في الجبال منذ العصر البرونزي ولوحات جدارية، ومناظر طبيعية أخرى.

ينزل الزوار إلى وادي ايهلارا، حيث يجتمع التاريخ والجمال الطبيعي، عبر درج يتكون من 382 درجة، ينتهي إلى جدول مياه يسمى “مَلنديز”، يتميز بمياه عذبة وبرَّاقة.

وفي لقاء مع مراسل الأناضول، قال مدير الثقافة والسياحة في ولاية أقسراي، مصطفى دوغان، إن وادي ايهلارا يعد واحدًا من أهم الوجهات السياحية في منطقة “كابادوكيا”.

وأشار أن اهتمام السياح المحليين والأجانب بالمنطقة في حالة تزايد مستمر، وقال: “الوادي يوفر للزوار فرصة الاستمتاع برياضة المشي”.

وتابع “يصل عمق الوادي في بعض الأماكن إلى 200 متر. كما يرافق جدول مياه يسمى “مَلنديز”، زوار الوادي في رحلة يزينها صوت خرير المياه المنبعث من قلب الجدول”.

وقال “الوادي يضم العديد من الكنائس. وهي مفتوحة أمام الزوار، الذين يستطيعون في الوقت نفسه الاستمتاع بجمال مناظر المكان الطبيعة وتنفس عبق التاريخ ورائحته العطرة”.

واستدرك قائلًا: “وادي ايهلارا هو باقة تضم روعة الطبيعة الخلابة وعبق التاريخ في مكان واحد، فضلًا عن كونه لؤلؤة منطقة كابادوكيا”.

ولفت دوغان إلى أن عدد السياح الذين زاروا الوادي خلال الأعوام الماضية، تجاوز عتبة النصف مليون سائح سنويًا.

ونوه أن وزارة الثقافة والسياحة تبذل جهودًا كبيرة وحثيثة على صعيد التعريف بالمنطقة محليًا وعالميًا، وخلق أجواء تدخل السعادة إلى قلوب السياح.

وأفاد دوغان أن المؤشرات الأولية عن حجم السياحة في المنطقة هذا العام تدعو إلى التفاؤل، وأن القطاع السياحي في المنطقة يستعد لاستقبال نسبة سياح قد تكون الأعلى على مدى السنوات العشر الماضية.

وفي حديث مع مراسل الأناضل، قال السائح “جمشيد رحمت أوغلو”، إنه جاء من أنقرة لزيارة منطقة كابادوكيا ووادي ايهلارا.

وأضاف رحمت أوغلو، أنه أعجب كثيرًا بالمكان سيما أن هذا الوادي يعتبر من أكبر الأخاديد حول العالم، وأنه أغلق هاتفه المحمول تمامًا بعد وصوله إلى المكان، ليستمتع بروعة المكان.

زر الذهاب إلى الأعلى