أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

جاويش أوغلو: لم نلمس أي موقف إيجابي من القبارصة الروم

أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أنهم لم يروا أي موقف إيجابي من جانب القبارصة الروم خلال المفاوضات المتواصلة بسويسرا لحل القضية القبرصية.

جاء ذلك في تصريحات صحفية الثلاثاء، عقب اجتماع عقد في إطار مؤتمر قبرص المتواصل بمدينة “كرانز – مونتانا” السويسرية، شدد فيها جاويش أوغلو على أنهم جاؤوا إلى المؤتمر “بنية جيدة”، ويواصلون على ضوء ذلك.

وقال الوزير التركي إن “مؤتمر قبرص الحالي في سويسرا هو “المؤتمر الأخير، ويجب الخروج منه بقرار”.

وأضاف: “نعلم ما نريده، وصرحّنا بموقفنا وخطوطنا الحمراء منذ البداية، وأكد أن تركيا ستواصل العمل في ضوء مبادئها خلال المؤتمر وبعده.

وذكر أن تركيا أظهرت حسن نية، و”مع الأسف لم نر أي موقف إيجابي من الجانب الأخر، بل رأينا بعض التصرفات التي لا تنسجم مع الأمانة كتسريب وثائق”. مشددًا على وجود جهود كبيرة بذلت من أجل التوصل إلى حل لقضية قبرص.

وانتقد جاويش أوغلو تصريحاً نُسب إلى زعيم القبارصة الروم نيكوس أنستسياديس، دعا فيه تركيا إلى العدول عن الطريق الخطأ حيال الأزمة القبرصية. قائلاً، “هذا التصريح يندرج ضمن إطار الغطرسة وعدم احترام جهود أنقرة المبذولة لحل الأزمة”.

وفي هذا السياق قال جاويش أوغلو: “تركيا سلكت طريقاً صحيحاً من أجل حل الأزمة القبرصية وكذلك الشعب القبرصي التركي، وهذا التصريح يعتبر غطرسة وعدم احترام للجهود التركية المبذولة، وبالتالي فإننا نرفض بشكل قطعي هذا التصريح”.

وأكّد جاويش أوغلو أنّ الجانب التركي على تواصل دائم مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش فيما يخص الأزمة القبرصية.

وأشار الوزير التركي إلى احتمال قدوم غوتيرش إلى مدينة “كرانز – مونتانا” السويسرية، في حال حصول تقدم إيجابي ملموس في مؤتمر قبرص.

ولفت جاويش أوغلو أنّ أنقرة تحرص في المؤتمر للحفاظ على مصالح جمهوريتي تركيا وشمال قبرص التركية.

وأشار إلى أنّ وفدي البلدين يعملون بانسجام تام وينسقون بين بعضهما البعض قبل التوجه إلى طاولة المفاوضات.

والأربعاء الماضي، انطلقت جولة جديدة من مؤتمر قبرص، الرامي للتوصل إلى حل شامل في الجزيرة، بمشاركة القبارصة الأتراك والروم إضافة إلى الأطراف الضامنة (تركيا واليونان وبريطانيا والأمم المتحدة).

وتعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ 1974.

وفي العام 2004، رفضَ القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة (بواسطة الأمين العام الأسبق كوفي عنان) لتوحيد الجزيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى