أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

جاويش أوغلو: لن نتوسّل إلى ألمانيا لتبقي جنودها في قاعدة إنجيرليك

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الخميس، معلقاً على احتمال سحب ألمانيا قواتها من قاعدة إنجيرليك الجوية جنوبي تركيا، إن “هذا الأمر يخصهم، ولن نتوسل لهم من أجل البقاء”.

وأوضح جاويش أوغلو في لقاء متلفز مع إحدى القنوات التركية الخاصة، أنّ تركيا ساعدت ألمانيا وأفردت لقواتها مكاناً في قاعدة إنجيرليك، عندما أرادوا المشاركة في الحرب ضدّ تنظيم “داعش” الإرهابي، غير أنّ هذه الخطوة لا تخوّل الألمان فعل ما يشاؤون داخل القاعدة.

وعن وصف وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال، عدم سماح تركيا لبرلمانيين ألمان بزيارة قاعدة إنجيرليك بأنه “خطوة ابتزازية”، قال جاويش أوغلو إن “استخدم غابريال لهذه العبارة يعدّ قلة احترام”.

ودعا جاويش أوغلو المسؤولين الألمان إلى الالتزام بالأعراف الدبلوماسية والتعامل مع تركيا وفق المبادئ الدبلوماسية المتعارف عليها دولياً.

ولفت الوزير التركي إلى أنّ سلطات بلاده لم تتلق حتى اليوم، طلباً من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بعكس قادة أوروبيين آخرين، بخصوص لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي ستعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل في 25 مايو/أيار الجاري.

ولفت إلى أن الرئيس أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب سيلتقيان مجدداً على هامش القمة.

وحول قمة الناتو، قال جاويش أوغلو إن “الحلف تأسس من أجل حماية أعضائه ضد أي تهديد، ولذلك عليه القيام بواجباته، وأن يكون أكثر فعالية في مكافحة الإرهاب”.

وفي السياق، أكد أنّ إدارة ترامب تتعامل مع ملف إعادة زعيم منظمة “غولن” الإرهابية “فتح الله غولن” إلى السلطات التركية، بجدية أكثر من إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذي اتبع سياسة المماطلة في هذا الخصوص.

وأوضح جاويش أوغلو أنّ ترامب أبلغ الجانب التركي إيلائه اهتماماً خاصاً بملف إعادة “غولن” إلى تركيا، وأنه اطلع على كافة الأدلة والوثائق المقدمة إلى سلطات بلاده حول تورط “غولن” في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 يوليو/تموز 2016.

وعن الأزمة السورية والمساعي التي تبذلها تركيا لإنهاء الحرب الدائرة في سوريا منذ أكثر من 6 سنوات، قال جاويش أوغلو إنّ محادثات أستانة أثمرت عن نتائج مهمة من شأنها تحقيق تقدم فيما يخص الحل السياسي في سوريا.

وأشار إلى أن الرؤية المستقبلية للمعارضة السورية بشأن الحل السياسي كانت واضحة جداً منذ بداية المفاوضات، والمحادثات بين الأطراف المعنية بالأزمة، مستمرة بمشاركة روسية، بشأن الحل السياسي وإعداد دستور جديد، وتأسيس الحكومة الانتقالية، وإجراء الانتخابات.

زر الذهاب إلى الأعلى