عـالـمـيـة

حملة “أنقذوها” تطلق “صرخة” من إسطنبول لـ”وقف العنف ضد المرأة العربية”

أطلقت حملة “أنقذوها” العاملة في مجال حقوق المرأة، اليوم الجمعة، “صرخة” لوقف العنف ضد المرأة العربية، داعية إلى معالجة الصراعات الطائفية والسياسية التي أدت إلى زيادة ذلك العنف.

جاء ذلك خلال مؤتمر، نظمته الحملة التي تضم عددا من المؤسسات والجمعيات التركية والإقليمية الفاعلة في قضايا المرأة، في مدينة إسطنبول التركية، تزامناً مع “اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة”، الموافق 25 نوفمبر/تشرين ثاني من كل عام، والذي يصادف اليوم الجمعة.

وحمل المؤتمر عنوان “الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة العربية”، وشاركت فيه مجموعة من الجمعيات الأهلية، من بينها “مؤسسة الحكمة العالمية” (تركية تنظم أنشطة للجاليات العربية)، و”حركة نساء ضد الانقلاب” المصرية، و”جمعية أخوات سوريا”، و”مجلس نساء العراق”، و”جمعية نور القدس” (تركية معنية بالشأن الفلسطيني).

أسماء الأحمد، ممثلة جمعية نور القدس، قالت في كلمتها إن “حجم الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة الفلسطينية حاليا غير مسبوق”.

وأوضحت أن “عدد الأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية حاليا وصل 60 أسيرة”.

ولفتت الأحمد، إلى “اعتقال ما بين 10 إلى 15 فتاة فلسطينية، شهريا، خلال الفترة الأخيرة (لم تذكر فترة محددة)، بعضهن أجريت التحقيقات معهن، وهن ينزفن بعدما أصابهن الاحتلال بالرصاص أثناء القبض عليهن”.

وأشارت إلى أن “حصيلة شهيدات الانتفاضة (انطلقت مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2015) بلغ 22 بينهن 9 قاصرات، أصغرهن تبلغ عامين من العمر”.

من جانبها، قالت سناء عبد الجواد، عضو حركة “نساء ضد الانقلاب” في مصر إن “127 حالة قتل متعمد للمرأة موثقة منذ الانقلاب في مصر (3 يوليو/تموز2013 يوم الإطاحة بمحمد مرسي أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا بالبلاد)”.

ولفتت سناء عبد الجواد (وهي زوجة القيادي بجماعة الإخوان محمد البلتاجي) في كلمتها إلى أن “من بين الفتيات اللواتي قتلن بشكل متعمد ابنتي، أسماء”.

وأشارت إلى “وجود 2124 حالة اعتقال طالت فتيات بينهم 39، لازلن في المعتقلات المصرية، فقط لأنهن طالبن بالحرية وشاركن الرجل في الميدان ضد الانقلاب”.

أما أروى غضبان، عضو رابطة “المرأة السورية” التي تعمل على توثيق معاناة المرأة في سوريا منذ اندلاع الثورة في مارس/آذار 2011، فأشارات إلى أنه “لا توجد مؤسسة واحدة لديها إحصاء دقيق عما تتعرض له النساء السوريات، لأن المأساة أكبر من أي توثيق”.

وأوضحت أن “الأرقام التقريبية تشير إلى وجود أكثر من مليون و200 ألف امرأة يعشن تحت الحصار في مناطق سورية مختلفة”.

وخلص المؤتمر إلى مجموعة من التوصيات من بينها الحث على محاربة العنف كظاهرة اجتماعية، ودراسة حالات العنف ضد المرأة وأسباب ذلك وسبل علاجه.

كما دعا المؤتمرون إلى معالجة الصراعات الطائفية والسياسية التي أدت بدورها إلى زيادة حالات العنف ضد المرأة العربية.

وشددوا على ضرورة تشريع القوانين التي تحد من هذه الظاهرة، ووقف الاتجار بالنساء، وضرورة أن تقوم الأمم المتحدة بدورها حيال هذه القضية.

يشار الى أن حملة “أنقذوها” (مبادرة من عدد من الناشطات العربيات) تتبنى أزمة العنف والتمييز ضد المرأة خاصة في مناطق الصراعات.

وتهدف النشاطات العالمية المصاحبة لليوم العالمي لوقف العنف ضد المرأة، إلى رفع الوعي العام بحقوق المرأة ، والآثار السلبية للعنف ضدها من إعاقة للتقدم في مجالات كافة والمساواه بينها وبين الرجل.

زر الذهاب إلى الأعلى