أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

خطبة الجمعة في مساجد تركيا: القدس قرة عين المسلمين فلا ترضخوا للظلم

دعت خطبة الجمعة الموحدة في تركيا، مسلمي العالم إلى عدم الرضوخ والخنوع للظلم، على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل.

وشدد آلاف الخطباء في جميع مساجد تركيا، على أن “القدس هي قرة عين المسلمين”، في خطبة اليوم التي عنونتها رئاسة الشؤون الدينية التركية بـ “القدس: جرحنا الذي لا يندمل”.

وأشادت الخطبة بمكانة القدس والمسجد الأقصى المبارك بالنسبة إلى العالم الإسلامي والإنسانية جمعاء، مشيرة إلى محاولات احتلال وتهويد المدينة المقدسة بالكامل.

الخطبة تطرقت أيضا إلى ممارسات القمع والعنف والعزلة التي يعيشها المسلمون في القدس وما حولها، فضلا عن سلب الحريات الدينية والفكرية واستهداف الأعراض وكرامة الأبرياء.

وقال الخطباء: “يتم العمل اليوم على احتلال القدس وتهويدها، وهناك محاولات لاتخاذها عاصمة لإسرائيل دون أن تقيم وزنا للإنسانية والأعراف والحقوق الدولية”.

وتابعوا: “يجب أن نعلم أن هذه المبادرات الشنيعة ترمي إلى تحويل القدس وما حولها إلى منطقة للصراع والنزاع”.

وجاء في الخطبة أن “هذا النوع من المحاولات المنكرة التي لا يمكن قبولها، هي ضربة عنيفة لوجدان الإنسانية، وخطوة خطيرة لزعزعة الأمن والسلام”.

وشددت على أن “محاولات تهويد القدس تثير قلق كل إنسان يملك حسا سليما”.

وأبرزت الخطبة أن “ما يجب علينا فعله إزاء هذه المحاولات، هو أن نستنكرها ونرفضها رفضا تاما، وألا نرضى بالظلم والخطأ أينما كان وكيفما كان”.

ولفتت إلى “وجود دروس وعبر يجب استخلاصها من كل الكوارث والمظالم التي يتعرض لها العالم الإسلامي والإنسانية في الوقت الراهن”.

وأردفت: “تعالوا نوطد سريعا أخوّتنا في الإيمان، ولنعمل ما بوسعنا من أجل التخلص من الصعوبات والآلام التي نعيشها، وتعالوا نعش ديننا وقيمنا ولنعلمه لأجيالنا القادمة”.

وأكدت الخطبة أن “الشعب التركي حافظ ولا يزال على الروابط المعنوية التي تربطه بالقدس والمسجد الأقصى وبإخوانه الفلسطينيين المظلومين”.

ويوجد 87 ألفا و528 جامعا في عموم تركيا، بحسب إحصاء حديث لرئاسة الشؤون الدينية التركية.

والأربعاء الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف بلاده رسميا بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة، وسط إدانات دولية واسعة.

ولم يقتصر اعترافه على الشطر الغربي للمدينة التابع لإسرائيل بموجب قرار التقسيم الأممي عام 1947 (كما فعلت دول مثل التشيك)، ما يعني اعترافه أيضا بتبعية الشطر الشرقي المحتل منذ عام 1967 إلى الدولة العبرية.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادا إلى قرارات المجتمع الدولي.

زر الذهاب إلى الأعلى