تعليم اللغة التركيةثقافية

قطر تفتتح أول مدرسة تركية على أراضيها

تبدأ أول مدرسة تركية في قطر، عملها اليوم الأحد، حيث تستقبل طلابها الذين سيدرسون المنهج التركي.
وفي تصريح للأناضول، قال مدير المدرسة محمد على كارا طوسون، إن “المدرسة التي ستبدأ عملها غدا ستكون عاملاً مساعداً للعائلات التركية في قطر للاستقرار بشكل أكبر، لأنها ستوفر التعليم باللغة التركية طبقاً للمناهج التركية”.
وأضاف: “غياب المدرسة التركية هو العامل الرئيسي الذي كان يمنع الكثير من العائلات التركية من الإقامة في قطر، لأن تلك العائلات تحرص على تعليم أبنائها في مدراس تركية بسبب عامل اللغة”.
وأشار “كارا طوسون”، إلى أن “المدرسة تأمل أن تجذب العديد من الأسر التركية (المقيمة في قطر) إليها وستكون مشجعة أيضاً لعائلات أخرى يمكنها الإقامة في قطر”.

وبين أن “مصاريف المدارس الخاصة في قطر ذات أجور عالية، لكن المدرسة التركية معتدلة في مصاريفها”، مشيرا أنها تحمل اسم “المدرسة التركية”.

مدير المدرسة، أوضح أن “المدرسة ستدرس مناهج وزارة التربية التركية، وتعمل تحت إشراف سفارة بلادها في الدوحة، وتتبع وزارة التربية التركية”.
ولفت إلى أن “الحكومة القطرية ساهمت بشكل كبير في تسهيل إتمام إجراءات الإنشاء والأعمال؛ ورأينا ذلك في المؤسسات التي تعاملناها معها.”
ووفق “كارا طوسون”، فإنه “في فترات قادمة سنعمل على استقبال الطلاب غير الأتراك سواء كانوا من القطريين أو الآخرين المقيمين في قطر، لكن بشكل مبدئي الطلاب الأتراك هم أول من يدرسون بالمدرسة”.
المتحدث ذاته قال أيضا إن “المدرسة تتسع لـ 350 طالبا، وهي مجهزة بكافة التجهيزات الحديثة اللازمة، وتبلغ مساحتها 11 ألف متر مربع، واستمر بناؤها عامين”، دون تحديد عدد من سيبدأون الدراسة غدا.
وقامت شركة “TAV” التركية الخاصة بتحمل تكالف بناء المدرسة كتبرع منها، وساهمت أيضاً شركة “سولن” التركية الخاصة في بعض التجهيزات المهمة، بحسب “كارا طوسون”.
وفي وقت سابق خصصت الحكومة القطرية عقارًا لبناء المدرسة، كما وضع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حجر أساسها قبل 3 سنوات.

وفي 4 أيار/مايو الماضي، أعلنت وزارة التعليم القطرية عن ترخيص المدرسة التركية رسمياً في البلاد، واعتماد المنهج التركي فيها.

يشار أن تركيا افتتحت المركز الثقافي التركي “يونس إمرة” في العاصمة القطرية في الثاني من ديسمبر/كانون العام الماضي، في خطوة مهمة لتعميق التواصل بين الشعبين وتطوير علاقات الدولتين.
وبحسب آخر الإحصائيات فإن هناك نحو 7 آلاف تركي يعيشون في قطر حاليا.
وتشهد العلاقات التركية القطرية “تجانسًا وتناغمًا” في رؤية القضايا الإقليمية، وهناك توافق في الرؤى حيال العديد من الأزمات والقضايا، التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن، مثل ثورات “الربيع العربي”، والأزمات في سوريا، وليبيا، واليمن، والوضع بالعراق.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين تركيا وقطر مليار و300 مليون دولار في العام الماضي، في ظل توقعات بتصاعد هذا الحجم، في ظل التعاون المتنامي بين البلدين.
ويبلغ حجم استثمارات الشركات التركية العاملة في قطر نحو 11.6 مليار دولارتركيا، فيما تعد تركيا وجهة اقتصادية مهمة لدولة قطر، حيث تحتل الاستثمارات القطرية في تركيا المرتبة الثانية من حيث حجمها حيث تبلغ نحو 20 مليار دولار، وتتركز تلك الاستثمارات في قطاعات الزراعة والسياحة والعقار والبنوك.
وتأتي قطر على رأس الدول التي دعمت الشعب التركي وحكومته المنتخبة ديمقراطيا، في مواجهة محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد منتصف يوليو/تموز المنصرم.

زر الذهاب إلى الأعلى