عـالـمـيـة

مؤتمر دولي “تاريخي” في جنيف خاص بالقضية القبرصية

تستضيف مدينة جنيف السويسرية، اليوم الخميس، مؤتمراً دولياً خاصاً بالقضية القبرضية.

ويشارك في المؤتمر رئيس جمهورية قبرص التركية مصطفى أقينجي، وزعيم القبارصة الروم نيكوس أناستياياديس، إلى جانب وزراء خارجية الدول الضامنة، تركيا مولود جاويش أوغلو، واليونان نيكوس كوتزياس، وبريطانيا بوريس جونسون.

ويشارك الاتحاد الأوروبي في المؤتمر بصفة مراقب خاص، على أن يفتتح المؤتمر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

ويبحث المؤتمر مسألة “الأمن والضمانات” إحدى المواد الستة الأساسية في المفاوضات القبرصية.

وبحسب بيان مكتب الأمم المتحدة في جنيف، سيعقد المؤتمر في الساعة 11:15 بتوقيت سويسرا (13:15 ت.غ)، ستستمر حتى تمام الساعة 13:00 (14:00 ت.غ) ، وفي الساعة 14:45 (15:15 ت.غ) سيعقد كل من غوتيريش وأقينجي وأناستياديس مؤتمرا صحفيا، على أن تستأنف أعمال المؤتمر من جديد في تمام الساعة 00:18 (01:18 ت.غ).

ويلقى المؤتمر اهتماما واسعاً من وسائل الإعلام العالمية، إذ يشارك عدد كبير من الصحفيين القادمين من مختلف أنحاء العالم في تغطية الحدث، وسط إجراءات أمنية مشددة في محيط الفندق الذي يستضيف المؤتمرين.

المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن قبرص، إسبن بارث إيدي، قال في تصريحات، أمس الأربعاء، إن “الحدث تاريخي، لأنه يجمع زعيمي الجزيرة المقسمة، ووزراء خارجية الدول الضامنة في مؤتمر واحد، بغض النظر عن النتائج التي ستسفر عنها”.

ويأتي المؤتمر بعد 3 أيام من المحادثات بين زعيمي الجزيرة المقسمة، بدأت الإثنين الماضي، حيث بحث المجتمعون برعاية الأمم المتحدة في اليوم الأول، موضوع “الملكية” و”الإدارة وتقاسم القوة”، وفي اليوم الثاني تابعوا بحث موضوع “الإدارة وتقاسم القوة” بالإضافة إلى موضوع “الاتحاد الأوروبي، و”الاقتصاد”.

وفي اليوم الثالث قدم الجانبان خرائط الأراضي، وتم تدقيقها من قبل الخبراء، ووضعت في “خزنة فولاذية” لعدم نشرها.

وتعدّ الجولة الأخيرة من اللقاءات بين زعيمي الجزيرة، الثالثة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.

وأجريت الجولة الأولى من المفاوضات بمدينة مونت بيليرين السويسرية في 7-11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، فيما أجريت الجولة الثانية بنفس المدينة في 20-21 من الشهر ذاته، إلا أن الأخيرة بسبب المواقف المتشددة للجانب الرومي ومبالغته في الطلبات.

وفشلت الجولة الثانية من المفاوضات، بسبب المواقف المتشددة للجانب الرومي ومبالغته في الطلبات.

ومنذ عام 1974، تعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، وفي إستفتاء 2004، وافق القبارصة الأتراك، فيما رفض القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة (خطة الأمين العام الأسبق، كوفي عنان) لتوحيد الجزيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى