الجاليات في تركيا

ماذا يحدث لو تأخر المشترك الأجنبي عن دفع فاتورة الانترنت في تركيا أو رغب بفسخ العقد؟

يحرص السوريون في تركيا على التعاقد مع إحدى شركات تخديم الانترنت للحصول على شبكة انترنت منزلية لا سلكية، و يوقع المستفيد عقدًا مع الشركة تكون مدته عامًا أو عامين، يحصل بموجبه على جهاز موزع شبكة لا سلكية (راوتر)، و على خط انترنت بالسرعة المضمنة بالعقد.

أشهر شركات تخديم الانترنت هي تورك تيليكوم، و فودا فون، و توركسيل، و بحسب ما رصده الفريق التقني في موقع مرآة سوريا فإنّ النسبة الأكبر من السوريين هم من عملاء مخدم تورك تيليكوم.

 

تتعلق الأجرة الشهرية للخدمة بسرعة الخط، و السرعات تتراوح بين 6-24 ميغا بايت، و تكون أسعارها بين 49-118 ليرة تركية، و يرتبط ذلك أيضًا بحسب نوع الخط (عادي- ألياف ضوئية..الخ).

يتضمن العقد بند منح المستفيد جهاز راوتر بقيمة 300-400 ليرة تركية، يتم تسديد ثمنه بالتقسيط وفق مدة العقد.

المشكلة التي يواجهها السوريون الراغبون بإلغاء الاشتراك قبل انتهاء العقد هي مسألة الراوتر، حيث يمهر الجهاز من الخلف بأنّه غير قابل للبيع، وبنفس الوقت يشترط في العقد أن يتم تسديد ثمن الراوتر كاملًا عند الرغبة بإلغاء الاشتراك قبل الفترة التي تم التوقيع عليها.

و يقول مهندس المعلوماتية “محمد الحمصي” لفريقنا التقني إنّ “بعض السوريين يلجأ إلى تطنيش دفع الفواتير أو عدم الالتزام بدفع بدل الخدمة و الراوتر عند رغبتهم بعدم استكمال الاستفادة من الانترنت حتى نهاية العقد”.

و يوضح “الحمصي” أنّ هذا الأمر يخلف مشاكل كثيرة يكون فيها السوري دائمًا الخاسر، فقانونيًا يعتبر هو من أخل بالعقد الذي وقعه بيده.

و يقول:”تقوم شركة الاتصالات برفع دعوى قضائية ضد المشترك الذي لا يلتزم بدفع الفواتير في فترة تتراوح بين 2-6 أشهر، و تقوم بتوكيل محامٍ يتابع إجراءات الملاحقة القضائية، و عند المحاكمة يحكم القاضي بطبيعة الحال للشركة المخدمة كون الطرف الآخر هو من أخل بالعقد الذي يتجاوزه السوريون دائمًا دون قراءته”.

و يلتزم الطرف الذي أخل بالعقد بدفع جميع المستحقات (الفواتير + قيمة الراوتر+ قيمة فاتورة واحدة بدل تأخير) بالإضافة إلى تكاليف المحكمة و أجرة المحامي، و من حق الشركة أيضًا أن تطالب في المحكمة بدفع بدل أضرار إضافيّة، بحسب المحامي “عمر شيمشيك”.

 

المصدر:  مرآة سوريا 

زر الذهاب إلى الأعلى