عـالـمـيـة

مفاوضات شطري قبرص تصل إلى طريق مسدود في سويسرا

قالت مصادر دبلوماسية متابعة للمفاوضات القبرصية في مدينة “مونت بيليرين” السويسرية، إنَ “المفاوضات بين الجانبين – الشطرين التركي والرومي من الجزيز – وصلت إلى طريق مسدود؛ بسبب تعنت الجانب الرومي وإصراره على اتخاذ مواقف عنيدة”.

وذكرت المصادر لـ”الأناضول”، أن الجانب الرومي لم يتعاط بإيجابية مع الخطوات المهمة والنوايا الحسنة التي عرضها رئيس قبرص التركية مصطفى أقينجي، حتى آخر لحظة من المفاوضات.

وعقد أقينجي مع نظيره الرومي نيكوس أناستاسيادس لقاءً مساء أمس الإثنين في فندق “لي ميرادور” استمر ساعتين.

وأشارت المصادر أنَّ “الجانب الرومي حَمَلَ المفاوضات إلى طريق مسدود، ولم يتعامل بشكل بناء مع الخطوات الإيجابية والهامة للجانب التركي”.

ومن أجل إيجاد انفراجة في المفاوضات عقد المستشار الخاص للأمم المتحدة المعني بقبرص، أسبن بارث ايد، لقاءين منفصلين مع أقينجي وأناستاسيادس مساء أمس، لكن المحاولة باءت بالفشل أيضا.

من جانبه، علَق بارث ايد، على فشل المفاوضات، في بيان نشره عقب انتهاء الاجتماعات قائلا، “على الرغم من الجهود الكبيرة المبذولة من قبل الجانبين، إلا أن مسألة الأراضي شكلت حائلا لم نتمكن من تجاوزه”.

ودعا البيان، الجانبان التركي والرومي، إلى التفكير بعمق في حلول للمسائل العالقة، عند عودتهما إلى الجزيرة القبرصية.

بدوره، علَق المتحدث باسم رئاسة جمهورية شمال قبرص التركية، باريش بورجو، في تصريحات للصحفين عقب اعلان انتهاء المفاوضات دون نتائج بقوله، “كان من الممكن أن نتحدث الآن عن أمور مختلفة تماما، لو بذل الجانب الرومي نصف الجهود التي بذلها وفدنا برئاسة الرئيس أقينجي”.

وأشار بورجو، أن الجانب الرومي “قَدِم إلى سويسرا دون أي استعداد للدخول في مفاوضات، مؤكدا أن جميع مطالبهم ليست عادلة”.

وجرى اليوم الأول من المفاوضالت، الأحد الماضي، دون تحقيق أي نتائج تذكر، حيث كان من المخطط أن تبحث الجولة الحالية من المفاوضات، التي انتهت أمس الإثنين، موضوعي الأراضي، وترسيم خريطة الجزيرة.

وكان أقينجي وأناستاسيادس، التقيا ضمن مفاوضات حل القضية القبرصية، في مدينة مونت بيليرين السويسرية، في الفترة الممتدة بين 7 و11 من نوفمبر/ تشرين ثان الجاري، وتأجلت المفاوضات بناء على طلب أناستاسيادس من أجل إجراء المشاورات مع أحزاب المعارضة في بلده، واتفقا على استئناف المفاوضات يومي 20 و21 من الشهر الجاري.

وتعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ 1974، ورفضَ القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة لتوحيد الجزيرة المقسمة عام 2004.

وتوقفت الجولة الأخيرة من المفاوضات، التي تدعمها الأمم المتحدة، في مارس/آذار 2011، عقب الإخفاق في الاتفاق بشأن عدة قضايا، بينها: تقاسم السلطة، وحقوق الممتلكات والأراضي.

وسبق أن تبنى زعيم جمهورية شمال قبرص التركية السابق، درويش أر أوغلو، ونظيره الجنوبي نيكوس أناستاسيادس، في 11 فبراير/ شباط 2014، “إعلانًا مشتركًا”، يمهّد لاستئناف المفاوضات بين شطري الجزيرة.

واستؤنفت المفاوضات بين شطري الجزيرة في 15 مايو/ أيار 2015، بوساطة أممية.

زر الذهاب إلى الأعلى