أخبار الهجرة و اللجوء حول العالم

ميركل: أزمة المهاجرين تحدد شكل أوروبا على المدى الطويل

حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من أن الوصول لحل لأزمة المهاجرين ما زال بعيدا وأن طريقة التعامل مع أزمة المهاجرين ستؤثر على شكل أوروبا على المدى الطويل.

وقالت ميركل لأعضاء البرلمان الألماني إن أحدث التدابير التي وافق عليها الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء ما هي إلا “خطوة أولى”، مشيرة إلى أن “النقل الانتقائي” للمهاجرين غير كاف.

ولا يزال المهاجرون يتدفقون عبر الحدود إلى أوروبا، وأعلنت المجر عن رقم قياسي من الوافدين وصل إلى 10,046 يوم الأربعاء.

وما زال المهاجرون يقفون في صفوف طويلة بين الدول – كان آخرها بين صربيا وكرواتيا.

وحذرت المفوضية الأوروبية من أنه إذا لم يتم التصدي للأزمة بشكل صحيح فقد يؤدي ذلك إلى ظهور موجة من التطرف اليميني في جميع أنحاء أوروبا.

ووصل نحو نصف مليون مهاجر إلى أوروبا هذا العام، الأمر الذي أدى إلى ظهور انقسامات عميقة داخل الاتحاد الأوروبي.

وقالت ميركل للبرلمان الألماني: “أنا على قناعة تامة بأن ما تحتاج إليه أوروبا ليس مجرد نقل انتقائي [للمهاجرين]، ولكنها بحاجة إلى عملية دائمة لتوزيع اللاجئين بشكل عادل بين الدول الأعضاء”.

وأضافت: “تم اتخاذ الخطوة الأولى، لكننا لا نزال بعيدين عما يجب أن نكون عليه”.

ويوم الثلاثاء، أيد وزراء دول الاتحاد الأوروبي حصصا إلزامية لتقسيم 120 ألف لاجئ بين الدول الأعضاء – لكن تم تمرير التصويت بالأغلبية وكان هناك معارضة شديدة من قبل بعض الدول. وتقدمت سلوفاكيا بطعن قانوني على هذا القرار.

ورحبت ميركل بالتدابير التي اتخذها الاتحاد الأوروبي لتحسين الرقابة على الحدود والشروع في نظام مناسب لتسجيل المهاجرين عند نقاط الدخول في اليونان وإيطاليا.

وقالت المستشارة الألمانية إن المشاركين في قمة زعماء الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء “أدركوا حجم المشكلة وبعثوا بإشارة تدل على الوحدة”.

لكنها حذرت من أن “طريقة التعامل مع الأزمة ستشكل أوروبا على المدى الطويل”، وانتقدت فشل بعض دول الاتحاد الأوروبي في الالتزام بـ “معايير الحد الأدنى في أوروبا فيما يتعلق بإيواء ورعاية اللاجئين”.

وتعهدت ميركل بالإسراع في إجراءات حسم طلبات اللجوء في ألمانيا.

وقالت: “الفرص أكبر بكثير من المخاطر”.

لكنها أشارت أيضا إلى أن الاتحاد الأوروبي بحاجة للمساعدة من الخارج، مطالبة بدعم “شركائنا عبر المحيط الأطلسي، والولايات المتحدة، وكذلك روسيا ودول منطقة الشرق الأوسط”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى