مقالات و أراء

هل يريد أوباما حرب عالمية قبل رحليه ؟

[dropcap color=”#888″ type=”square”]kat002
[/dropcap]

 

بقلم : الكاتب الصحفي رابح بوكريش

 

من الطبيعي أن تتجه أنظار شعوب العالم إلى ما يدور الآن في فكر الرئيس الأمريكي بعد أيام قليلة من مغادرته البيت الأبيض من افكار.
ويقال أن الرئيس باراك أوباما سيبحث مع كبار مستشاريه خيارات تشمل قصف قواعد الجيش السوري ومخازن أسلحته.

 

ويقال ايضا أن بعض كبار المسؤولين يرون أنه يجب على الولايات المتحدة التحرك بقوة أشد في سوريا، وإلا فإنها تخاطر بأن تفقد ما تبقى لها من نفوذ في الشرق الأوسط .

من المعلوم أن السبب الرئيسي لاندلاع الحرب العالمية الثانية كان غزو ألمانيا النازية بقيادة أدولف هتلر لبولندا. فهل سيكون السبب لاندلاع الحرب العالمية الثالثة  احتلال روسية لسوريا .

الحقيقة الواضحة تماما هي أن أوباما لم يحقق شيء خلال فترة حكمه؟ وفشل في مهامه بصفة واضحة، إذ منذ استلام اوباما الحكم في امريكا اصبحت امريكا بدون رئيس فوجود اوباما وعدمه واحد واصحبت روسيا تقتل وتدمر وتهجر امام العالم دون اي احترام لأمريكا لان امريكا يحكمها أضعف رئيس عرفته أمريكا ، ولهذا ربما يكون قد فكر في طريقة شيطانية  والتي من خلالها  يخرج من البيت الأبيض وهو في حالة نفسية معقولة ! .

وهذه الطريقة هي اشعال حرب عالمية تنطلق من سوريا واكرانيا . وخاصة بعد أن صارت القاذفات الروسية العملاقة تشارك في الحرب انطلاقا من قاعدة عسكرية قرب مدينة همدان في إيران بغارات تستهدف كلا من المتحرك والجامد .

والواقع أن هناك خلافا سريعا يدب بين أوباما والكونجرس وذلك بعد أن ضرب هذا الأخير عرض الحائط فيتو أوباما فيما يتعلق بقضية تعويض السعودية لضحايا 11 سبتمبر ، ولهذا السبب وغيره يحاول أوباما أن يستفز الكونجرس لإثارة الاضطراب فيهم ورد الفعل بواسطة اشعال الحرب الشاملة في سوريا وذلك حتى تلفت أنظار العالم أليه وهو في ساعاته الأخيرة .

إن المرء ليقشعر بدنه من هذه السرعة التي تتطور بها الأزمة السورية نحو الخطورة البالغة ، والتي يتهور فيها الموقف الأمريكي والي تبدو بها السياسة الأمريكية في صورة الإفلاس الذريع .

إن هذا الأسلوب الذي اختاره أوباما مريب ومشكوك فيه . وإن منعه من حرب شاملة في سوريا تقع على عاتق اليد الناعمة الأمريكية .

إن أمريكا قد بلغت اليوم المرحلة الي أصبح فيها من المستحيل عليها أن تؤجل بعض الساعات ملف القضية السورية .

هذا هو الوجه البائس الذي تتحلى به أمريكا في الأيام الأخيرة لرئيس أوباما في البيت الأبيض. والله يستر .


هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه

زر الذهاب إلى الأعلى