أخــبـار مـحـلـيـةسيـاحـة وسفـرمـنـوعــات

ينابيع تركيا الحارة وجهة الخليجيين الأولى طلبا للاستشفاء والراحة

تبين المعطيات المنشورة من وزارة السياحة والثقافة التركية أنَّ الينابيع البركانية الحارة المنتشرة في تركيا، مقصدا لسياح دول الخليج العربي.

فإلى جانب إسطنبول وشواطئ البحر المتوسط، تشكل ينابيع المياه الحارة مقصدا للسياح الخليجيين، للبنية التحتية وجمال الطبيعة علاوة عن الفوائد الطبية للمياه الكبريتية للاستشفاء من أمراض كثيرة لا سيما الأمراض الجلدية.

وتنتشر الينابيع الحارة في منطقة بحري إيجة (جنوب غرب) ومرمرة (شمال غرب) ومنطقة الأناضول (وسط)، ومدن يالوفا وإسطنبول، ثم بورصا وبالكسير، وصكاريا وتشانك كاليه، وكلها تقع (شمال غرب)، وأنقرة، تليها كل من نيفشهير وسيفاس وإسكيشهير (وسط).

وقال رئيس اتحاد الوكالات السياحية، باشاران أولو صوي، “إنَّ الينابيع الحارة تكاد تكون الوجهة السياحية الأولى لمواطني السعودية والبحرين وقطر والعراق والكويت والإمارات وإيران وسلطنة عمان، إلى جانب إسطنبول وشواطئ تركيا الغربية والجنوبية كبودروم ومرمريس في ولاية موغلا (غرب) وأنطاليا (جنوب)”.

تجدر الإشارة أن لهضبة الأناضول صلة وثيقة مع الطب حيث شكلت الهضبة عبر التاريخ، مركزا للاستشفاء منذ الإغريق الذين كان لديهم “أسكليبوس” إله الطب والشفاء حسب معتقدهم.

واستمر الأمر في عهد الرومان، حيث عاش أبقراط المعروف بلقب “أبي الطب” في إزمير (غرب) قبل الميلاد، وامتد بعدها لفترة حكم السلاجقة والعثمانيين، وحاليا تحتفي تركيا بالمراكز الطبية التي أنشئت في الكثير من الينابيع المعدنية الحارة.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الأناضول من وزارة السياحة والثقافة، فإن مراكز الاستشفاء خلال العام الماضي، شهدت زيارة 550 ألف سائح أجنبي من مختلف أنحاء العالم.

ويبلغ عدد الينابيع المعدنية الطبيعية 1500 ينبوع وتحتل بها تركيا المرتبة الأولى على مستوى أوروبا، فيما تحتل الثالثة أوروبياً، على مستوى المنشآت التي تعتمد على المياه المعدنية. إذ تأتي إيطاليا أولا بـ 300 منشأة، تليها ألمانيا بـ 260، فيما تأتي تركيا ثالثة بـ 240 منشأة.

وأشار أولو صوي أنه على الرغم من الإقبال الذي شهدته ينابيع تركيا الحارة من قبل السياح إلا أنّ عدد السياح بشكل عام شهد تراجعا في عام 2016.

وبين أولو صوي أنَّ السياح القادمين من روسيا التي تعد المصدر الثاني للسياح بعد ألمانيا، يفضلون الذهاب لشواطئ أنطاليا الساحرة، المطلة على البحر الأبيض المتوسط بالدرجة الأولى، إلى جانب مدن إزمير وأنقرة.

وبحسب معطيات وزارة السياحة يلفت أولو صوي أنَّ عدد السياح في شهر يناير/كانون الثاني الماضي شهد تراجعا بنسبة 9.81 مقارنة بنفس الشهر من عام 2015. ليبلغ عدد السياح في هذا الشهر مليونا و 55 ألف سائح.

وعلى الرغم من تراجع إجمالي عد السياح، يبين أولو صوي ازدياد عدد السياح الروس بنسبة 81.51 مقارنة بشهر يناير 2016 ليبلغ عددهم في هذا الشهر إلى 40 ألف و124 سائحا روسيا، بعد تجاوز البلدين أزمة إسقاط المقاتلة الروسية.

ويؤكد المسؤول التركي ازدياد عدد السياح القادمين من إيران وجورجيا.

تجدر الإشارة أنَّ رئيس “جمعية مدراء الفنادق” التركية، هاكان دوران، توقع استقبال ولاية أنطاليا، نحو 8 ملايين سائح أجنبي العام الحالي.

وقال دوران للأناضول، الثلاثاء، إن الولاية استقبلت العام الماضي، قرابة 5.7 مليون سائح أجنبي، وأن الجمعية – مقرها أنطاليا – تتوقع تسجيل زيادة 30% خلال عام 2017 مقارنة بـ 2016.

وتشتهر أنطاليا كإحدى أبرز الوجهات السياحية العالمية، من حيث طقسها المعتدل وجمال طبيعتها وشواطئها الشاسعة وغاباتها والبنية التحتية السياحية القوية، وأسعارها الملائمة.

وسلط أولو صوي الضوء على البرامج التسويقية التي تنتهجها المؤسسات التركية المعنية بالسياحة، وعلى رأسها وزارة السياحة، بالمشاركة في المعارض السياحية المقامة في جميع أنحاء العالم، للتعريف بتركيا ومقاصدها السياحية.

زر الذهاب إلى الأعلى