أبعد من أوكرانيا.. خطة بوتين لإعادة رسم حدود أوروبا

بدأ كل شيء قبل عقدين من الزمن تقريبا. ففي أعقاب تفكُّك الاتحاد السوفيتي نهاية عام 1991، تخلَّت روسيا عن فضائها الجيوسياسي الممتد إلى شرق ووسط أوروبا واعترفت باستقلالية جمهورياتها السابقة. وفي عام 1994، وقَّعت مذكرة بودابست التي تعهَّدت بموجبها باحترام حدود أوكرانيا في مقابل تخلي الأخيرة عن ترسانتها النووية الموروثة عن الاتحاد السوفيتي لصالح روسيا.

 

 

بالتزامن مع ذلك، أدركت واشنطن ومعها الناتو أن دمج روسيا في النظام الدولي يعني أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يجب أن لا يتقدم نحو الشرق باتجاه جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة، وهو ما عُرف آنذاك بسياسة “لا شبر واحدا باتجاه الشرق” (Not One Inch Eastward). لكن سرعان ما فرضت حسابات الجغرافيا السياسية نفسها مجددا، ليستأنف الناتو منذ أواخر التسعينيات التمدد شرقا بنهج ثابت ومدروس، مؤكِّدا أنه لا منطقة محظورة على توسع الحلف. كانت البداية في عام 1999، حين انضمَّت التشيك والمجر وبولندا، ومنذ ذلك العام وحتى 2020 انضم للحلف 14 عضوا جديدا جميعهم من دول أوروبا الشرقية.

بحلول عام 2004، أصبح الناتو واقفا على حدود روسيا مباشرة حين انضمَّت إليه أستونيا ولاتفيا وليتوانيا. وبذلك لم يعد متبقيا من الدول العازلة بين روسيا والناتو سوى بيلاروسيا وأوكرانيا. أدركت روسيا أن وجود الناتو في البلدين يعني حصار موسكو داخل حدودها، كما اعتبرت أن مصالحها الجيوسياسية تُحتم أن تظل جورجيا وفنلندا والسويد خارج منظومة الناتو كي لا يختل التوازن في البحر الأسود وبحر البلطيق لمصلحة الناتو.

الشمس قوية؟ بشرتك أقوى مع رادينس عبوة 75 مل – كفاية وفعالية تدوم

 

 

 

 

 

مقدمة: جوهر الأزمة بين روسيا والغرب

 

أوكرانيا.. ساحة صراع متجدد بين روسيا والغرب

الحسابات الغربية.. بين الصين والخصم الروسي

 

بوتين.. ما بين المكاسب التكتيكية والخسائر الإستراتيجية

سيناريوهات الفوز والخسارة

 السيناريو الأول: نجاح روسيا في تحقيق أهدافها السياسية باستخدام القوة العسكرية

السيناريو الثاني: استنزاف روسيا في حرب طويلة دون مكاسب جيوسياسية

السيناريو الثالث: نهاية الحياد الصيني واتساع المواجهة

عالم ما بعد حرب أوكرانيا: مآلات جيوإستراتيجية

أولاً: الموقف الأمريكي

ثانياً، الموقف الروسي

  1. زيادة الإنفاق العسكري وتطوير الأسلحة غير التقليدية والتي تحفظ لموسكو قدرات ردع في مواجهة حشد الناتو العسكري في شرق أوروبا.
  2. دعم دعوات الانفصال وتعزيز الانقسامات وعدم الاستقرار داخل أوروبا الشرقية، ودعم تيارات اليمين المتطرف في أوروبا التي تثير خلافات قومية داخل الاتحاد الأوروبي.
  3. الحفاظ على موقع روسيا في آسيا الوسطى كقوة مهيمنة، وتعزيز العلاقات الأمنية والتجارية مع الشرق الأوسط وتركيا لمزاحمة النفوذ الغربي والاستفادة من الخلافات بين هذه الأطراف والولايات المتحدة.
  4. الاتجاه نحو الشرق في علاقتها الخارجية ومحاولة توطيد وتعميق علاقاتها مع الصين وباكستان وإيران.

ثالثاً: مستقبل الناتو

رابعاً: تكتل روسي صيني في مواجهة الغرب

خامساً: معركة الغاز والنفط

سادساً: الشرق الأوسط.. بدائل متعددة وحسابات معقدة

Exit mobile version