أردوغان: لا نعترف بقرار “الرقابة السياسية” على تركيا
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عدم اعتراف بلاده بقرار الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بخصوص “الرقابة السياسية” على بلاده، معتبرًا إياه “سياسيًا محضًا”.
وقال أردوغان في مقابلة مع رويترز، يوم الثلاثاء: “القرار المتخذ ضد تركيا سياسي، لانعترف به، ولانولي أهمية كبيرة له”.
وضرب أردوغان مثلًا بفرنسا التي أجرت الانتخابات الرئاسية الأحد الماضي وسط حالة الطوارئ، متسائلا: “هل يُطرح على الأجندة (أجندة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا) قرار بشأن فرنسا التي تستمر حالة الطوارئ فيها منذ قرابة عام ونصف العام؟ ليس هناك أي شيء من هذا القبيل على الإطلاق”.
وبخصوص حالة الطوارئ المُعلنة في بلاده أضاف الرئيس التركي: “يجري تطهير المنتمين لمنظمة غولن (فتح الله غولن الإرهابية) داخل قوات الأمن ومؤسسات الدولة، ونحن مجبرون على تطهيرها”.
وأضاف: “خلال فترة توحيد ألمانيا الشرقية والغربية تم تطهير أكثر من 500 ألف شخص من الدولة،.. هل قال أحدهم شيئا بخصوص ذلك آنذاك؟.. لا لم يقل”.
وأكد أردوغان مواصلة تركيا نضالها بشأن الحقوق والحريات، وعدم تقديمها أية تنازلات بشأن محاربة المنظمات الإرهابية وعلى رأسها “بي كا كا”، و”غولن”، و”داعش”.
وصادقت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، الثلاثاء، على مشروع قرار يقضي ببدء عملية مراقبة ورصد سياسي لتركيا.
وصوتت الجمعية العامة لدورة ربيع 2017 للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، على مشروع القرار الذي كان ملحقًا بتقرير عن “أداء المؤسسات الديمقراطية في تركيا”.
ومجلس أوروبا هو منظمة دولية مكونة من 47 دولة أوروبية تأسست 1949، ويقع مقر المجلس في مدينة ستراسبورغ على الحدود الفرنسية الألمانية.