أردوغان للأوروبيين: غدًا ستحتاجون قيمًا انتهكتموها طمعًا في أصواتٍ انتخابية
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، انتقاده لازدواجية المعايير الأوروبية، وخاطلب الأوروبيين قائلا “غدًا ستحتاجون قيمًا انتهكتموها طمعًا في عدد من الأصوات الانتخابية”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي، أمام حشد جماهيري، على مراسم افتتاح عدد من المشاريع السكنية بمنطقة “بيوك جكمجه” في مدينة إسطنبول.
تصريحات الرئيس أردوغان تأتي على خلفية حالة التوتر المستمرة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، بسبب مواقف عدد من الدول الأوروبية تجاه عدد من المسؤولين الأتراك رفضت دخولهم أراضيها لحث الناخبين من الجاليات التركية على التصويت لصالح التعديلات الدستورية المرتقبة.
المواقف الأوروبية، قوبلت بموجة من الاستنكار على كافة المستويات السياسية التركية التي أعلنت رفضها لما صدر من تلك البلدان بحق المسؤولين، معتبرة إياها “ضربًا من الفاشية”، كان الهدف من ورائها تحقيق مكاسب انتخابية.
وفي سياق الاستنكار والرفض المتكرر لتلك المواقف، شدد أردوغان اليوم على “أن المواقف الأوروبية الأخيرة لا تشكل تهديدًا على مستقبل تركيا فقط بل على مستقبل كل أوروبا والبشرية جمعاء”.
واستطرد “حذرنا الأوروبيين بطريقة ودّية، بهدف دفعهم باتجاه العدول عن مواقفهم الخاطئة، ولكي لا يصبحوا دمية بيد التيارات العنصرية، والنازيين الجدد، والقتلة”.
وتابع “المواقف الفاشية والمنافقة التي أظهرتموها ضد تركيا، تعيد الغرب إلى أيامه المظلمة في عيون العالم. لا داعي لأن ينزعج أحد عندما نسمي الأسماء بمسمياتها ونصف كل ما هو فاشي بالفاشية”.
وفي سياق الرفض التركي لدعم أوروبا عدد من التنظيمات الإرهابية على أراضيها، أشار أردوغان أن “أعضاء في منظمات إرهابية متطرفة ترفع في قلب أوروبا، لافتات لرئيس دولة، ويضعون مسدسًا بجانب الصورة، ويتجولون بكل أريحية في الشوارع، ويسيرون مع الأحزاب اليسارية هناك”.
وتابع مستغربا “أين حدث هذا؟ في سويسرا”.
ورفع أنصار “بي كا كا” الإرهابية، مساء السبت الماضي، أمام البرلمان الفدرالي السويسري في العاصمة بيرن، لافتة تحرّض على قتل أردوغان، وسط صمت وتجاهل الشرطة السويسرية، فيما علّق المشاركون في التجمع، صورة للرئيس أردوغان، ويظهر في الصورة مسدس موجه إلى رأسه، ومكتوب عليها “اقتلوا أردوغان”.
وحول الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، تساءل الرئيس التركي: “من سيمنح ضمانة حول عدم تحويل سوريا إلى عراقٍ ثانٍ”، مستنكرًا القصف الذي تتعرض له المساجد، والمدارس، ومنازل الناس الأبرياء خلال عملية تحرير الموصل (مركز محافظة نينوى شمالي العراق).