أخــبـار مـحـلـيـة

أردوغان: نأمل أن يتجه السوريون نحو صناديق الاقتراع في انتخابات لا يشارك فيها الأسد

ظهر الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أمس في لقاء تلفزيوني، ,وتحدّث عن أبرز القضايا المتعلقة بالشأنين التركي والسوري، وتناول ملف الإرهاب، والأحداث الاخيرة في فرنسا وانعكاساتها، وغيرهم من القضايا المهمة.

بدأ أردوغان حديثه عن الدستور الجديد والنظام الرئاسي قائلا: علينا أن نضع الدستور الجديد أمام الشعب، ونتخلّص من أزمة النظام، ومن أجل الذهاب إلى الاستفتاء نحتاج إلى دعم المجموعات الأخرى، وأؤمن إن استطاع الدستور الجديد أن يتجاوز البرلمان، فإن الشعب سيصادق على الدستور الجديد.

وأضاف في السياق نفسه: إن مسألة النظام الرئاسي ليست أمرا شخصيا متعلقا بـ”أردوغان”، إنها مسألة أمة بأكملها، ولا أدري لماذا يشعر البعض بالحرج من طرح هذا الموضوع والنقاش فيه؟ ما يبتّ به الشعب في هذا الخصوص سنقبل به، ونرحب به أيّا كان قراره، العالم بأسره يخطو في هذا المجال إلى ما يقوده نحو الاستقرار، وكذلك نحن سنسعى إلى التطلع نحو الاستقرار.

 

 

وفيما يخصّ الشأن السوري، تطرّق إلى اجتماع قمة فيينا قائلا: كان هناك قرار مشترك وتطابق في الرؤى وخصوصا فيما يتعلّق بتوجيه السوريين نحو صناديق الاقتراع، في انتخابات لا يكون للأسد فيها مكان، سيقول الشعب السوري: أنا ذاهب إلى صناديق الاقتراع لأدلي بصوتي، وأنتخب بملء إرادتي، وأتمنى أن يتجه الشعب في الخارج والداخل السوري نحو هذه الصناديق، وأشار “أردوغان” إلى أن المجتمعين أولوا خلال قمة مجموعة العشرين اهتماما كبيرا بأزمة اللاجئين.

وفي سياق  آخر تناول “أردوغان” ملفي تنظيم “داعش” و”الكيان الموازي”، وبدأ حديثه معبرا عن رفضه تسمية تنظيم “داعش” بالدولة الإسلامية في الشام والعراق قائلا: لا يمكن أن يقترن اسم تنظيم إرهابي بالإسلام، إن تنيظم “داعش” هو هدفنا الآن، هدفنا لأنه من شانه أن يزعزع الاستقرار التركي، ولو أن هناك تعاونا بين الدول أؤكد لكم ان تركيا تستطيع أن تقلّص من عمليّات هذا التنظيم إلى حدّ كبيرن فكما تعلمون هناك العديد من الأجانب الذين يأتون من أستراليا وألمانيا وينضمون إلى تنظيم “داعش”، ولو أن دولة من هذه الدول تقدّم لنا ولو معلومات بسيطة عن مشتبهين نستطيع أن نقلص تحرّكاتهم إلى حد كبير.

وفي إطار حديثه عن الكيان الموازي أفاد “أردوغان”: نخطو بخطوات جادّة في مواجهتنا للكيان، فنحن نتعامل مع الأمر من خلال مكتب حقوقي ذات صلة مباشرة بالحكومة، ونحن كدولة لنا اتفاقيّات جديّة في هذا المجال،  وأظن أن مساعينا ستأتي بنتائج مهمة خلال فترة زمنية قريبة.

وأضاف في حديثه: علي أن أوضّح هذه النقطة بشكل جيّد، هم يعرفونني جيّدا،(في إشارة منه إلى الكيان الموازي) وفي المقابل أعرفهم جيّدا، ولكن الفرق بيننا أنهم خانوا “أردوغان” ولكنني لم أخنهم، ومواجهتي للكيان الموازي ليس لأسباب شخصية، إنما لاسترداد حقوق الشعب المستلبة،  فأنا أكافح من أجل ذلك، ولا أتحرّك في هذا المجال إلا بما يمليه القانون علي.

ومن جانب آخر غرّد رئيس تحرير موقع مقرّب من الكيان الموازي يدعى “إيمري إيرجيش” على حسابه الخاص بتويتر تغريدة أغضبت كثيرين ممن يدعمون الكيان، وجاء في تغريدته: إن كان هناك عراك بين الحق والباطل كما يدّعي، فما على “فتح الله غولن” إلا أن يركب أول طائرة متجهة إلى تركيا، ويسلّم نفسه.

زر الذهاب إلى الأعلى