أخــبـار مـحـلـيـة

نداء من الرئيس أردوغان للمستثمرين الدوليين: تركيا ملاذ آمن

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده والولايات المتحدة تهدفان لرفع التبادل التجاري بينهما إلى 100 مليار دولار.

والتقى أردوغان، بممثلي عالم الأعمال في مأدبة عشاء أقامها مجلس الأعمال التركي الأمريكي، في نيويورك، الأربعاء.

وفي كلمة له خلال اللقاء، أشار أردوغان إلى أن تركيا والولايات المتحدة تربطهما علاقات تحالف طويلة الأمد في إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وأكد أردوغان رغبتهم في تعزيز ومواصلة الشراكة التي تقدم مساهمات كبيرة في الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة الأوروبية الأطلسية.

وقال إن الولايات المتحدة حلت العام الماضي في المركز الثاني في قائمة الدول الأكثر استيرادا من تركيا، والخامسة في لائحة البلدان التي استوردت منها بلاده.

وأشار إلى تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي 32 مليار دولار، بزيادة قدرها أكثر من 15 بالمئة.

وقال أردوغان إن “أنشطتنا الاقتصادية والتجارية مع أمريكا تشكل بعدًا مهمًا لعلاقاتنا الثنائية. ارتفع حجم تجارتنا الثنائية 1.5 ضعفا في السنوات العشر الماضية”.

وأوضح: “ننتظر إزالة العقبات أمام تطوير تعاوننا (مع واشنطن) في مجال الصناعات الدفاعية في أقرب وقت”.

ولفت أردوغان أن استثمارات الشركات التركية المباشرة في الولايات المتحدة خلال السنوات الـ 10 الأخيرة بلغت نحو 8.6 مليارات دولار.

ونوه أن الاستثمارات المباشرة التي دخلت تركيا من الولايات المتحدة عام 2022 بلغت نحو 14.4 مليار دولار.

وذكر أردوغان أن تركيا باتت تعد قاعدة إنتاجية وخدماتية إقليمية مهمة للشركات الأمريكية.

وأشار أن العديد من الشركات العالمية في الوقت الحالي، بما في ذلك الأمريكية، تفضل تركيا كمركز إقليمي للتصنيع والتصدير والإدارة والخدمات اللوجستية والهندسة والبحث والتطوير.

ولفت إلى ضرورة تنويع التعاون مع الولايات المتحدة في المجال الاقتصادي مع تقدم العلاقات على المستوى السياسي.

وأوضح أن هناك إمكانات كبيرة بين تركيا والولايات المتحدة بدءا من التقنيات الجديدة وصولا إلى القطاعات الحيوية، ومن الابتكار إلى التصنيع، ومن الذكاء الاصطناعي إلى الأمن السيبراني، لافتا أن قطاع الطاقة يعد مجالا مهما آخر يمكن تعزيز التعاون فيه.

وتطرق أردوغان في حديثه إلى مركز إسطنبول المالي، مؤكدا رغبتهم في تحويل تركيا من خلاله إلى مركز عالمي للتمويل والتمويل التشاركي.

وتابع: “نرغب أيضا في جعل مركز إسطنبول المالي “مركز الطاقة” الخاص بنا.

ومركز إسطنبول المالي افتتح في أبريل/ نيسان الفائت، وطورته تركيا لتعزيز مكانتها في الاقتصاد العالمي، حيث من المتوقع أن يزيد مركز اسطنبول المالي من إمكانات جذب الاستثمارات من خلال تسهيل تدفق رأس المال الدولي إلى تركيا.

وفي سياق آخر، قال أردوغان إن الخطوط الجوية التركية تجري رحلات جوية مباشرة من إسطنبول إلى 12 وجهة في الولايات المتحدة، مشيرا أن الوجهة الجديدة الـ 13 ستكون ولاية ديترويت، المخطط انطلاقها 15 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وحول العلاقات السياحية، بين أردوغان أن تركيا استضافت نحو مليون سائح من الولايات المتحدة في 2022، معربا عن أمله في زيادة هذا الرقم الموسم القادم.

وعلى صعيد آخر، أضاف أردوغان أن التركيز الرئيسي لبلاده مع البرنامج الاقتصادي متوسط ​​المدى “ينصب على تأسيس مناخ النمو المستدام بفضل سياساتنا التي تعطي الأولوية للاستثمار والتوظيف والإنتاج والصادرات”.

وتابع: “يسعدنا أن نرى أن الثقة في الاستقرار الاقتصادي لتركيا تعززت بعد الانتخابات”.

وأشار أردوغان إلى أن سعر صرف الليرة التركية استقر عقب الخطوات التي اتخذتها حكومته في الفترة الأخيرة.

وشدّد على أن تركيا “لا تزال ملاذًا آمنًا للمستثمرين الدوليين بفضل استقرارها السياسي وقوتها العاملة المؤهلة وسكانها الشباب وسوقها المحلية الكبيرة ووصولها إلى الأسواق الإقليمية وموقعها الاستراتيجي وبنيتها التحتية اللوجستية الحديثة”.

وأوضح الرئيس التركي أن حكومته تعزز هذه المكانة أكثر “بفضل الحوار الوثيق الذي تؤسسه مع بلدان المنطقة”.

وذكر أن الجولة التي أجراها الشهر الماضي إلى المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة شهدت توقيع اتفاقيات تزيد قيمتها عن 50 مليار دولار.

وأضاف: “نواصل جهودنا في البحث عن حل للحرب الروسية-الأوكرانية منذ اليوم الأول. وأظهرنا إرادة قوية لحل مشاكلنا مع إسرائيل واليونان”.

ولفت إلى أنه أجرى في نيويورك محادثات مع رئيسي الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، وبحث معهما القضايا المدرجة على أجندة الأعمال المشتركة.

وقال أردوغان إن تركيا تولي أيضًا أهمية كبيرة لحوارها مع مصر والذي استعاد زخمه في الفترة الأخيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى