أردوغان يحذر صناع القراربواشنطن من تضليل التنظيمات الإرهابية
حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من الفعاليات التي يقوم بها عناصر التنظيمات الإرهابية وخاصة “بي كي كي” و”غولن”، الهادفة لتضليل صنّاع القرار وعالم الأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها مساء الأحد، خلال حفل عشاء نظمته “اللجنة التوجيهية الوطنية التركية الأمريكية” (TASC) بولاية نيويورك التي يزورها بغية المشاركة في اجتماعات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال أردوغان بهذا الخصوص: “أعضاء التنظيمات الإرهابية الذين يحاولون تحقيق مكاسب من خلال الكذب على صناع القرار ودوائر الأعمال الأمريكية يحاولون أيضًا تأجيج الانقسامات داخل المجتمع التركي”.
وأردف مخاطبا صناع القرار في الولايات المتحدة: “أتوقع منكم أن تكونوا يقظين ضد هؤلاء الذين يعملون كمتطوعين في كل عملية ضد تركيا”.
وشكر أردوغان اللجنة التوجيهية على استضافة الفعالية، وأشاد بجهودها في تقديم تركيا وثقافتها وقيمها للمجتمع الأمريكي، وحماية المصالح الوطنية من خلال “الدبلوماسية الشعبية”.
وأثنى على رجال الأعمال والمستثمرين قائلاً: “وحدتكم وتضامنكم لهما أهمية كبيرة في تعزيز مصالح المجتمع التركي. الفعاليات التي تنظمونها في جميع أنحاء الولايات المتحدة تساهم في تعزيز صورة بلدنا لدى الأصدقاء الأمريكيين”.
وأشار أردوغان إلى أهمية الحفاظ على القيم الدينية والثقافية للمواطنين الأتراك الذين يعيشون في الخارج، موضحًا أن تركيا تدعم الاندماج لكنها ترفض بشدة الانصهار الثقافي.
وحث المواطنين الأتراك في الولايات المتحدة الأمريكية على النجاح والتميز مع الحفاظ على هويتهم وقيمهم.
وأكد أن تركيا من بين الدول التي تكافح الإرهاب بشدة سواء في الميدان أو على الطاولة.
وأشار إلى أن تنظيمات إرهابية مثل “غولن” و”بي كي كي” لا تستهدف فقط مصالح تركيا بل أيضًا مواطنيها ومشاريعهم التجارية ومنظمات المجتمع المدني في الخارج.
وأضاف أردوغان أن العالم الغربي يشهد تصاعدًا في معاداة الإسلام والعنصرية ضد الأجانب، مشددًا على أن هذه الظاهرة أصبحت تهديدًا كبيرًا لراحة المواطنين الأتراك في أوروبا.
وأوضح أن تركيا تتابع عن كثب تصاعد التيارات اليمينية المتطرفة وخطاب الكراهية، داعيًا إلى تصنيف الإسلاموفوبيا كجريمة مع فرض عقوبات صارمة عليها.
ودعا الرئيس التركي إلى الحفاظ على الروابط بين تركيا والمجتمع التركي في الولايات المتحدة، مشددًا على أهمية التصدي للحملات المعادية لتركيا في الكونغرس الأمريكي والعمل على توعية السياسيين الأمريكيين بحقائق التاريخ.