أكبر جوامع أوروبا.. رسالة تهديد تطال جامعاً تشيّده منظمة تركية في فرنسا
تعرض جامع السلطان أيوب، في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، رسالة تهديد حملت عنوان “إعلان حرب.”
وتتولى منظمة “ميلي غوروش” للمجتمع الإسلامي (IGMG)، بناء الجامع الذي تتواصل أعمال تشييده، وسيكون أكبر جوامع أوروبا بعد افتتاحه للعبادة.
وأشارت الرسالة إلى أنه “لا مكان للدين الإسلامي في فرنسا”، داعية المسلمين إلى الاختيار بين الإقامة على أراضي فرنسا أو الدين الإسلامي.
ولم تكشف الرسالة هوية الجهة التي تقف خلفها، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
وفي معرض تعليقه على الأمر، قال أيوب شاهين، رئيس المنطقة الشرقية في فرنسا لدى منظمة “ميلّي غوروش”، إنهم سبق وأن تلقوا تهديدات من هذا القبيل.
وأشار إلى أن مثل هذه التهديدات ازدادت خلال السنوات الأخيرة.
ومن المقرر أن يستوعب جامع السلطان أيوب عقب الانتهاء من تشييده، 5 آلاف شخص، ليكون بذلك أكبر جوامع أوروبا.
جدير بالذكر أن منظمة “ميلي غوروش” هي حركة اجتماعية دينية تمثل المجتمعات التركية في الخارج، وتستلهم أفكارها من مؤسسها نجم الدين أربكان، وتنشط في بلدان القارة الأوروبية إضافة لبلدان أخرى مثل أستراليا وكندا والولايات المتحدة.
ومؤخراً، باتت المنظمة المذكورة في عين العاصفة في العديد من دول أوروبا، شأنها في ذلك شأن منظمات مدنية تتعرض لضغوط سياسية مختلفة في ظل صعود سياسات اليمين الأوروبي.
وتتزامن رسالة التهديد التي تعرض له جامع السلطان أيوب، مع الجدل الدائر في فرنسا حول “الإساءة الجنسية التي تعرض لها أطفال في كنائس كاثوليكية.
وقالت لجنة تحقيق مستقلة، الثلاثاء، إن أكثر من 216 ألف طفل وقعوا ضحايا لانتهاكات أو اعتداءات جنسية ارتكبها رجال دين كاثوليك في فرنسا بين عامي 1950 و2020.