إسطنبول..علماء مسلمون يحثون الأمة على مواصلة نصرة فلسطين
في مهرجان خاص بإطلاق “مبادرة علماء الأمة لنصرة الطوفان”:
– رئيس هيئة علماء فلسطين نواف تكروري:
مع مضي عام لا يزال العدو لم يحقق غرضا من أغراضه ولم ينجز مهمة من مهامه إلا قتل الأطفال وإبادة الناس
– الداعية التركي إحسان شان أوجاك: ستنتصر غزة بعناية الله
– مروان أبو راس، رئيس لجنة القدس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: النفير واجب على الأمة دون استثناء
– محمد غورماز رئيس معهد التفكر الإسلامي في تركيا:
غزة ستصبح مفترق طرق في تاريخ البشرية
– العلامة محمد الحسن الددو، رئيس مركز تكوين العلماء بموريتانيا: يجب مواصلة دعم الطوفان لأنه مستمر
طالب علماء من مختلف دول العالم الإسلامي، الخميس، من الأمة الإسلامية مواصلة دعم الفلسطينيين وأهل غزة ونصرتها في وجه الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ نحو عام.
جاء ذلك في المهرجان الجماهيري الخاص بإطلاق مبادرة علماء الأمة لنصرة الطوفان، والذي نظمته مبادرة قيام غزة الشبابية، في إسطنبول، وبمشاركة علماء من مختلف الدول الإسلامية نصرة لفلسطين وغزة.
ومن أبرز الوجوه المشاركة رئيس هيئة علماء فلسطين نواف تكروري، والداعية التركي الشيخ إحسان شان أوجاك، والنائب مروان أبو راس، رئيس لجنة القدس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعبر المنصة الرقمية العلامة الموريتاني محمد الحسن الددو، والداعية الهندي ذاكر نايك.
وأجمعت كلمات المشاركين على “ضرورة بذل المسلمين المزيد من الجهود ودعم غزة بمختلف الوسائل المتاحة، وعدم ترك الفلسطينيين وحدهم”.
وانطلقت الفعالية بتلاوة قرآنية تبعها إلقاء كلمات من قبل العلماء المشاركين بشكل حضوري ومسجل، تخللها صلاة العشاء بمشاركة المئات وصلاة القنوت والدعاء وفقرة إنشادية.
ومبادرة قيام غزة الشبابية، تشمل شبانا من عدة دول أطلقت مؤخراً في تركيا، ونفذت نشاطات عديدة دعما لغزة.
كلمة اللجنة المركزية للمهرجان ألقاها رئيس هيئة علماء فلسطين نواف تكروري، قال فيها: “اليوم يخاطبكم العلماء مباشرة بعد عام على العزة وسنة على الشدة، عام على العزة والكرامة انطلقت الأمة نحو كرامتها وعزتها، عام هجري ندخله اليوم لطوفان الأقصى”، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حماس ضد إسرائيل قبل عام تقريبا في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأضاف “انطلق الطوفان ليدافع عن كرامتنا ويرفع لواء عزتنا، وكانت سنة من الشدة والصبر على الآلام ومكابدة العدو الجبان، رغم كل ذلك ومع مضي هذا العام والسنة لا يزال العدو لم يحقق غرضا من أغراضه ولم ينجز مهمة من مهامه إلا قتل الأطفال وإبادة الناس والإبادة الجماعية”.
وتابع “يخاطبكم العلماء اليوم بالمطلوب، مرور عام لا ينبغي ألا نتكاسل بل ننطلق من جديد وأن تكون مهمتنا كاملة وأن نبعث في بداية العام الثاني رسالة للكيان بأننا جاهزون في كل مكان، العام الأول كان على أرض غزة وانطلق في آخره إلى لبنان والعام الثاني هو مقارعة وملاحقة العدو في كل مكان”.
الداعية التركي الشيخ إحسان شان أوجاك، بدوره، قال في كلمة له “نحيي غزة من هنا عاصمة أجدادهم، ستنتصر غزة بعناية الله، إن غزة كتبت تاريخا وأهل غزة أظهروا للعالم إذا كان المؤمن مع الله لن يركع لأحد، بل يركع الطغاة أمام المسلمين”.
من ناحيته، قال النائب مروان أبو راس، رئيس لجنة القدس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، “النفير واجب على الأمة دون استثناء، لا نريد أن نبقى نذرف الدموع”.
وأضاف “يجب أن نشارك في الرجولة والبطولة ويكون لنا سهم في هذه البطولة ويجب أن يهب طوفان من كل مكان، ومن كل بلد، لا يجوز أن يجوع غزة وأهلها وحرمانها من كل شيء ومعها أمة عريقة كبيرة”.
أما محمد غورماز، رئيس معهد التفكر الإسلامي في تركيا فقال في مداخلة عبر منصة رقمية “غزة ستصبح مفترق طرق في تاريخ البشرية، وليس هذا غريب فحرب غزة هي حرب العالم وحصاره عليها، لقد رأينا في هذه الحرب أوائل لم نراها سابقا”.
وأكمل “ما يحدث اليوم في غزة اليوم مثلما حدث مع غرناطة والأندلس، فالعالم الإسلامي وقتها كان بظروف مختلفة تركتهما تسقط دون مساعدة وتعذرت كل دولة كبرى بأعذار مختلفة وقتها كما يحدث اليوم حيث هناك أمة من ملياري مسلم ينظرون لما يحدث غزة”.
الداعية الهندي ذاكر نايك، قال عبر منصة رقمية من ناحيته “نسمع من تقارير إعلامية أن أكثر من 41 ألف شخص قتلوا في غزة وجرح عشرات الآلاف، ونعلم منذ عام ما حصل من مجازر في غزة واستهداف الفلسطينيين، وهذه المرة الأولى التي وصلت بها المجازر هذا الحد”.
من ناحيته قال العلامة محمد الحسن الددو، رئيس مركز تكوين العلماء بموريتانيا في كلمة عبر منصة رقمية “يجب مواصلة دعم الطوفان لأنه مستمر، طوفان البذل ونصرة أهالي غزة وذوي الشهداء”.
وألقيت كلمات أخرى من قبل الشيخ خليل السجاد، العالم الهندي، والشيخ أحمد الحسن الطه، من علماء العراق.
وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة في غزة خلفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.