إسطنبول..مكتبة رامي تحتضن معرض مسابقة “جوائز إسطنبول لأفضل صورة”

احتضنت مكتبة رامي في مدينة إسطنبول، معرض مسابقة “جوائز إسطنبول لأفضل صورة” التي تنظمها وكالة الأناضول.
وحضر افتتاح المعرض رئيس مجلس إدارة وكالة الأناضول، مديرها العام سردار قره غوز ووالي إسطنبول داود غل وأعضاء لجنة تحكيم المسابقة والمصورين الفائزين بالجوائز.
وتعتبر مكتبة رامي الأكبر في تركيا، وافتتحها الرئيس رجب طيب أردوغان في 13 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وفي كلمة له خلال حفل الافتتاح، قال قرة غوز، إن “كل صورة تعتبر وثيقة وذاكرة الزمن”.
وأوضح أن هدف المعرض هو إطلاع الزوار على الصور الفائزة بمسابقة “جوائز إسطنبول لأفضل صورة”.
وأضاف أن جائزة “صورة العام” فاز بها المصور محمد سالم، عن صورة بعنوان “فلسطينية تحتضن جثمان ابنة أخيها”.
وتابع قائلا: “تحتوي هذه الصورة على قصة تؤثر في النفس البشرية. هذه القصة هي قصة غزة، هذه لقطة لن تُمحى ليس من الوثائق فحسب، بل من ذاكرتنا أيضًا، وللأسف ما زلنا نشهد الكثير من هذه اللقطات حتى اليوم”.
وأضاف أن “الحكومة الإسرائيلية تواصل هجماتها المكثفة على قطاع غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي”.
وذكر قرة غوز أن أكثر من 140 صحفيًا لقوا حتفهم في الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر.
وأردف: “من بين الصحفيين الذين فقدوا حياتهم، مصور الأناضول منتصر الصواف الذي كان يعمل في غزة، ووكالة الأناضول تواصل عملها الذي يكشف الوجه الحقيقي لهذه الحرب”.
واستطرد: “في هذا السياق، أصدرنا كتابين بعنوان “دليل” و”شاهد” يكشفان بوضوح الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة، ويحتويان على صور هي بمثابة أدلة أساسية على الجرائم المرتكبة”.
وأشار قرة غوز إلى إن غرفة فلسطين تقع عند مدخل المعرض، وأنهم خصصوا هذا القسم لذكرى الصحفيين الذين فقدوا حياتهم جراء الهجمات الإسرائيلية.
ولفت قرة غوز إلى أن “الحكومات الغربية التزمت الصمت بشأن قضية غزة ولم ترد بشكل كافٍ على الهجمات الإسرائيلية”.
وأضاف: “تقوم هذه الحكومات المنزعجة من طرح قضية فلسطين على الأجندة، بتنفيذ أقسى الإجراءات ضد الاحتجاجات السلمية وتواصل ممارسة الضغط والعنف على الصحفيين الذين يتابعون تلك الاحتجاجات”.
وقال: “هناك أناس في الشوارع وفي الساحات وفي الجامعات، يصرخون من أجل فلسطين حرة. هذه القضية ليست قضية سياسية، بل هي قضية إنسانية. ولن نبقى صامتين. وهذا الموقف الشجاع والواعي والحازم هو الذي سيبني المستقبل”.
وأكد على أن أرشيف وكالة الأناضول “ينقل قصص الأطفال الفلسطينيين الأبرياء إلى كل ركن من أركان العالم”.
ويوم 22 أبريل/ نيسان الفائت، أعلنت لجنة تحكيم مسابقة “جوائز إسطنبول لأفضل صورة”، أسماء الفائزين في المسابقة الدولية التي نظمتها وكالة الأناضول في نسختها العاشرة هذا العام.
وفاز 32 مصورا صحفيا في المسابقة التي شهدت منافسة بين 32 ألف صورة في 10 فئات تم التقاطها من مختلف أرجاء العالم.
وفاز المصور محمد سالم من وكالة رويترز، بجائزة “صورة العام”، وهي الجائزة الكبرى في المسابقة، عن صورة بعنوان “فلسطينية تحتضن جثمان ابنة أخيها”.
ويبلغ إجمالي قيمة جوائز المسابقة 60 ألف دولار، بالإضافة إلى منح الفائزين في جميع الفئات كاميرا من نوع “SONY Alpha A7 III”.
تجدر الإشارة إلى أن شركة سوني (مقرها اليابان)، والوكالة التركية للتعاون والتنسيق “تيكا”، وشركة الخطوط الجوية التركية، قدمت الدعم والرعاية لمسابقة “جوائز إسطنبول لأفضل صورة 2024” التي رعتها شركة توركسل للاتصال في نسختها العاشرة، وتنظمها سنويا وكالة الأناضول.
ويمكن الاطلاع على الصور الحائزة على الجوائز وأعضاء لجنة التحكيم عبر الموقع “istanbulphotoawards.com”.