Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اقـتصــاديـة

إنتاج النفط والغاز في تركيا يسجل أرقامًا قياسية

تتواصل جهود زيادة إنتاج النفط والغاز في تركيا، ضمن إطار مساعي أنقرة لتنويع مصادر الطاقة، رغم عدم امتلاكها كميات كبيرة من هذين الوقودين الأحفوريين.

ووفقًا لتحديثات قطاع النفط والغاز في تركيا لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، شهد شهر أكتوبر/تشرين الأول (2024) طفرة في الإنتاج، إذ بلغ نحو 3 ملايين و361 ألفًا و725 ​برميلًا من النفط، و234 مليونًا و384 ألفًا و17 مترًا مكعبًا من الغاز الطبيعي.

وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، إن أنقرة تستهدف تحقيق الاستقلال الكامل في مجال الطاقة، مؤكدًا أهمية تعاون الدول التركية في جميع مجالات الطاقة، ولا سيما الطاقة المتجددة، من حيث ضمان المنفعة المشتركة وأمن إمدادات الطاقة.

يأتي ذلك تعليقًا على خطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في القمة الـ11 لرؤساء دول وحكومات منظمة الدول التركية في العاصمة القرغيزية بيشكيك، مضيفًا: “نواصل دبلوماسيتنا في مجال الطاقة، مع رؤية عدم الاعتماد على مصدر واحد”

النفط والغاز في تركيا

قال وزير الطاقة، إن إنتاج النفط والغاز في تركيا نجح في تحطيم الأرقام القياسية، خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي (2024)، متطلعًا إلى استمرار زيادة الإنتاج من خلال عمليات الحفر والاكتشافات الجديدة في المدة المقبلة.

وبلغ إنتاج النفط، في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نحو 3 ملايين و361 ألفًا و725 ​برميلًا، بمعدل إنتاج بلغ 111 ألفًا و280 برميلًا يوميًا، حسبما أورد بيرقدار في حسابه الرسمي بمنصة إكس

وبلغ إنتاج الغاز الطبيعي، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نحو 234 مليونًا و384 ألفًا و17 مترًا مكعبًا، بمعدل إنتاج بلغ نحو 7 ملايين و908 ألفًا و44 مترًا مكعبًا من الغاز يوميًا.

الغاز في تركيا

تُعدّ أنقرة رابعة أكبر سوق للغاز في أوروبا، بحجم استهلاك يبلغ نحو 50 مليار متر مكعب سنويًا، حسبما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتتزايد الاستثمارات التركية الكثيفة في البنية التحتية للغاز، بما في ذلك خطوط الأنابيب والمشروعات الدولية والتخزين تحت الأرض، ما رفع قدرتها على إعادة التغويز بنحو 5 أضعاف.

وتشهد محفظة التوريد لدى أنقرة تغييرًا وتحوُلًا، إذ تنتقل من عقود خطوط الأنابيب طويلة الأجل إلى عقود الغاز الطبيعي المسال طويلة الأجل الأكثر مرونة، ما يُحدِث تغييرًا كبيرًا في السوق، مع حلول سوقية أكثر تنافسية.

 

 

وفي عام 2020، اكتُشف حقل صقاريا للغاز الطبيعي في البحر الأسود، وبدأ تشغيله منذ عام ونصف العام، ليُسهم في زيادة إنتاج الغاز الطبيعي في تركيا إلى 7.5 مليون متر مكعب يوميًا، ما يعادل احتياجات 2.6 مليون أسرة.

وبإمكان أنقرة تأمين ما يصل إلى 75 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا، بما في ذلك الإنتاج المحلّي، ما يعني أنها قادرة على تصدير نحو 25 مليار متر مكعب من الغاز إلى الأسواق الأوروبية، ولتحقيق ذلك، تحتاج أنقرة إلى زيادة قدرات الربط مع اليونان وبلغاريا.

الطاقة المتجددة في تركيا

يشهد قطاع الطاقة المتجددة في تركيا نموًا متسارعًا على مستوى نشر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، في إطار مساعي زيادة مساهمة المصادر النظيفة بمزيج الكهرباء، ودعم تحول الطاقة في البلاد، إذ تستهدف أنقرة مضاعفة قدرتها على توليد الكهرباء من الرياح والطاقة الشمسية إلى 4 أضعاف، لتصل لـ120 ألف غيغاواط بحلول عام 2035، من 30 ألف غيغاواط حاليًا.

و لتحقيق تلك المستهدفات ستعمل أنقرة على إضافة ما بين 7500 ميغاواط و8 آلاف ميغاواط سنويًا، وضخ استثمارات بنحو 110 مليارات دولار، منها 80 مليار دولار لتعزيز الإنتاج، في حين تُخصص الـ30 مليار دولار الأخرى لزيادة كفاءة النقل والبنى التحتية.

 

 

ومن المتوقع ارتفاع حصة مصادر الطاقة المتجددة بمزيج الكهرباء في تركيا إلى نحو 45% بحلول نهاية العام الجاري (2024)، من 42.7% في العام الماضي 2023.

وتسعى وزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية إلى توسيع قدرة الطاقة المتجددة ورفع مساهمتها في مزيج الكهرباء الوطني إلى 47.8%، في العام المقبل (2025).

وتستهدف أنقرة زيادة قدرات مصادر الطاقة المتجددة بحلول العام المقبل (2025) في مجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية إلى 22 ألفًا و600 ميغاواط، وفي طاقة الرياح إلى 14 ألفًا و800 ميغاواط، حسبما أورد موقع “إي في ويند” المتخصص.

منظمة الدول التركية

في 3 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2009، تأسست منظمة الدول التركية (المجلس التركي سابقًا)، وتضم في عضويتها كلًا من تركيا وأذربيجان وقازاخستان وقرغيزيا وأوزبكستان، في حين تحمل كل من المجر وتركمانستان وشمال قبرص التركية صفة عضو مراقب فيها.

ووصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الإثنين 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إلى قرغيزيا للمشاركة في القمة الـ11 لمجلس منظمة الدول التركية.

ويرافق الرئيس التركي كل من، وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار، ووزير الثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي.

كما يتضمن الوفد التركي وزير الدفاع يشار غولر، ووزير الصحة كمال مميش أوغلو، ووزير التجارة عمر بولاط، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون.

زر الذهاب إلى الأعلى