اعتداء عنصري يستهدف مسجداً في ميسيسوجا بكندا خلال صلاة الفجر
شهد أحد المساجد بمدينة “ميسيسوجا” الكندية، السبت 19 مارس/آذار 2022، هجوماً خلال صلاة الفجر، لم يسفر عن أي ضحايا، فيما سارع الموجودون في المسجد للتغلب على المهاجم.
إذ قال إمام المسجد إبراهيم هندي، في حديث مع وكالة الأناضول، إن المصلّين سمعوا ضجيجاً لرجل وهو يقوم برش “رذاذ الفلفل” فوقهم أثناء صلاة الفجر.
المهاجم يحمل فأساً بيده
هندي أضاف أن “المصلين استداروا ورأوا أن الرجل يحمل فأساً بيده، بينما كان يرشهم برذاذ الفلفل”، مشيراً إلى أن الأمر بدا وكأن الرجل أراد “رش الجميع بالفلفل قبل أن يهاجمهم”.
فيما لفت إمام المسجد إلى أن شاباً (19 عاماً) تمكَّن من طرح المهاجم أرضاً وتثبيته مع بقية المصلين، حتى وصول الشرطة.
كما أكد أن “أحداً لم يصَب بجروح خطيرة”، لكن عدداً من المصلين “ما زالوا يشعرون بآثار رذاذ الفلفل”.
جريمة بدافع الكراهية
على إثر ذلك، أصدرت الشرطة المحلية بمنطقة “بيل” في “أونتاريو” الكندية بياناً، قالت فيه إن “ضباطاً من الفرقة 12 ألقوا القبض على رجل مسؤول عن جريمة محتملة بدافع الكراهية، وقعت في مسجد بمدينة ميسيسوجا”.
حيث أشار البيان إلى أنه “في حوالي الساعة 7 صباحاً (11:00 ت.غ) دخل رجل إلى المسجد، وأطلق رذاذ الفلفل تجاه المتواجدين في المسجد، وهو يلوح بفأس”.
في حين أضاف أنه “سرعان ما أحكم المصلون في المسجد قبضتهم على الرجل حتى وصلت الشرطة”، مبيناً أن التحقيق في الحادثة “جارٍ”.
ظاهرة الإسلاموفوبيا
ورداً على سؤال حول تزايد ظاهرة الإسلاموفوبيا في كندا، قال هندي: “ما من شك في أن هذا الأمر في أذهاننا”.
فيما استشهد بالحادث الذي وقع بمدينة “كرايستشيرش” في نيوزيلندا، حيث هوجمت بعض المساجد وقُتل فيها أشخاص، لافتاً إلى “إطلاق النار على مسجد كيبيك (في كندا) حيث قتل الناس في المسجد على أيدي مهاجمين جاءوا إليه بمسدس”.
كما قال هندي إن تزايد ظاهرة الإسلاموفوبيا “تقلقنا”، حيث “لا نعرف بالضبط ما هي دوافع الهجوم”، إذ تعرضوا للهجوم في وقت الصلاة، وهذا أمر “مقلق للغاية”.
كذلك استطرد قائلاً: “ظاهرة الإسلاموفوبيا حقيقية. نعلم للأسف أنها موجودة في هذا البلد (كندا) أيضاً”، مؤكداً أن هناك “للأسف الكثير من العنصرية”، مضيفاً أنه لا يريد “التكهن” بما حدث، حتى تكون لديهم كل الحقائق.
حماية أماكن العبادة
أيضاً حث هندي المسؤولين الكنديين على توفير المزيد من “الحماية الإضافية لأماكن العبادة”، حيث وقعت عدة حوادث إلى الآن.
ودعا السياسيين إلى معرفة مخاطر الكراهية والإسلاموفوبيا، وقضايا الصحة العقلية الموجودة في هذا البلد، ومحاولة معالجة ذلك بشكل شامل.
من جهته، أصدر المجلس الوطني للمسلمين الكنديين بياناً حول الحادثة قال فيه: “مجتمعنا لن ينكسر أبداً، ونحن نرفض التخويف”.
يأتي هذا بعد أن اهتزت كندا، خلال شهر يونيو/حزيران 2021، على وقع جريمة كراهية بشعة، ذهب ضحيتها 4 أشخاص من عائلة مسلمة، وأصيب طفل بإصابات خطيرة، وذلك بعد أن أقدم شخص على دهسهم عمداً، بعد أن تخطت سيارته الرصيف بمدينة في جنوب مقاطعة أونتاريو الكندية.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.