اكتشاف أثري مفاجئ في إسطنبول!

شهدت منطقة الفاتح في إسطنبول اكتشافًا أثريًا غير متوقع، حيث تم العثور على شاهد قبر يُعتقد أنه يعود إلى عام 1232 بين أنقاض جدار حديقة منهار تابع لمبنى مكون من أربعة طوابق. وجاء هذا الاكتشاف بعد الانهيار الجزئي للجدار، مما دفع فرق البلدية إلى التدخل وإجراء تحقيقات ميدانية.

ووقع الحادث في 26 فبراير، حوالي الساعة 01:00 صباحًا، في حي أكشمس الدين، حيث انهار الجدار الخلفي لحديقة المبنى لأسباب لم تُحدد بعد. وأفاد سكان المبنى بأنهم هرعوا إلى الخارج بعد سماع صوت الانهيار وأبلغوا السلطات المحلية، ليتم لاحقًا العثور على شاهد القبر بين الأنقاض من قبل فرق البلدية. وبعد فحص مبدئي، نُقل الحجر إلى الجهات المختصة لمزيد من الدراسة.

تفاصيل نقش شاهد القبر

كشفت المؤرخة والباحثة إيلكنور بكطاش عن تفاصيل النص المكتوب على شاهد القبر، مشيرة إلى أنه يحمل عبارة: “لروح محمد شاكير، ابن حسن أستا، الفاتحة”. وأضافت أن النقش يشير إلى أن الشخص المدفون هو ابن صاحب مقهى، ما يعكس جانبًا من الحياة الاجتماعية والاقتصادية في تلك الفترة.

 

 

منطقة تاريخية غنية بالاكتشافات

وفي تعليقها على الحادثة، أوضحت بكطاش أن منطقة الفاتح، وتحديدًا حي أكشمس الدين، كانت مأهولة بالسكان منذ عهد السلطان محمد الفاتح، ثم تم توثيقها كوقف خلال عهد السلطان بايزيد الثاني. وأكدت أنه نظرًا للأهمية التاريخية للمنطقة، فمن المحتمل أن يكون هناك المزيد من شواهد القبور والمقابر القديمة غير المكتشفة بعد.

وأضافت: “وجود شاهد قبر في هذا الموقع يشير إلى أنه قد يكون جزءًا من مقبرة قديمة، وهو أمر طبيعي في المناطق ذات الطابع التاريخي”، مشددة على أهمية إجراء مزيد من الأبحاث والتنقيب في المنطقة للكشف عن المزيد من الآثار التي تعكس تاريخ إسطنبول العريق.

Exit mobile version