الأمن القومي التركي يدعو الدول الداعمة للإرهاب الالتزام بالقوانين الدولية
دعا مجلس الأمن القومي التركي الأربعاء، الدول التي تقدم مساعدات بشكل علني أو سري للتنظيمات الإرهابية، إلى الالتزام بالقوانين الدولية.
جاء ذلك في بيان صادر عن اجتماع للمجلس جرى في العاصمة التركية أنقرة برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأوضح البيان أنّ تركيا لن تتردد في استخدام حقوقها النابعة من الاتفاقيات الدولية حيال الاستفزازات الحاصلة في بحر إيجة وشرق المتوسط.
وجدد مرة أخرى عزم تركيا الحفاظ على مصالحها وحقوقها في البر والبحر والجو.
وأكّد البيان على مواصلة تركيا دعمها للقضية الفلسطينية دائما في كافة الأصعدة والمحافل الدولية، وخاصة عبر الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي.
وفيما يخص الشأن الداخلي، أضاف البيان، أنه تم إطلاع المجلس على التدابير المتخذة من أجل إجراء الانتخابات في جو آمن ومستقر.
ولفت البيان إلى أن الاجتماع تناول على نطاق واسع، التطورات الداخلية والخارجية المهمة التي تخص أمن البلاد عن قرب، والتدابير المتخذة من قبل القوات الأمنية ضد محاولات تهدد النظام العام وأمنه، أو تلك التي ترمي إلى تخريب وحدة الشعب وسلامته.
وأكد البيان على أن العمليات الناجحة في مكافحة جميع التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها منظمتي “فتح الله غولن/ الكيان الموازي”، و”بي كا كا/ ب ي د-ي ب ك” وتنظيم “داعش” ستتواصل بنفس الحزم والإصرار.
وشدد على أن “هذه العمليات التي ستتواصل حتى إزالة جميع التهديدات الإرهابية ضد تركيا، سيتم دعمها عبر الإمكانات الدبلوماسية، وسيتم اتخاذ جميع الخطوات اللازمة مهما كانت الظروف، لتحقيقها نتائج ملموسة على المدى القصير والمتوسط “.
ونوه بأن الاجتماع تناول أيضًا بشكل موسع التطورات الأخيرة في فلسطين والأحداث التي تمس بقدسية ووضعية القدس.
وأدان البيان المجزرة الإسرائيلية التي تسببت بمقتل عشرات الفلسطينيين وإصابة آلاف آخرين منهم، ممن يبحثون فقط عن حقوقهم الإنسانية والقانونية، وأدان بشدة جميع المحاولات التي تضر بأرضية السلام المبنية على حل الدولتين الذي يضم تأسيس دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.
من جهة ثانية أكد البيان على متابعة التطورات في العراق عن كثب، وكذلك ضرورة تنفيذ الأطراف الفاعلة في سوريا مسؤولياتها حيال تحقيق السلام والاستقرار ووضع حد للمعاناة الإنسانية في هذه البلاد.