الأوروبيون يشترطون إخراج روسيا.. ترمب: تركيا خلف إطاحة الأسد دون دماء
وصف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، اليوم الإثنين، إطاحة الفصائل المعارضة بالرئيس السوري المخلوع بشار الأسد بأنها “استيلاء غير ودي” نفذته تركيا حليفة الولايات المتحدة.
وقال ترمب خلال مؤتمر صحافي عقده حول النزاع في سوريا في مقر إقامته في فلوريدا: “أعتقد أن تركيا ذكية للغاية، لقد قامت تركيا بعملية استيلاء غير ودية، من دون خسارة الكثير من الأرواح. أستطيع أن أقول إن الأسد كان جزارًا، وما فعله بالأطفال كان وحشيًا”.
وأوضح ترمب أن تركيا سيكون معها المفتاح لما سيحدث في سوريا، وأنها خلف سقوط الأسد، ووصف ترمب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه رجل ذكي لأنه فعل ذلك دون إراقة للدماء. وأضاف أن “المقاتلين الذين أسقطوا الأسد موالون لتركيا، وهذا أمر مناسب لنا”، وفق قوله.
وفر الأسد إلى روسيا يوم الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بعد هجوم خاطف لفصائل معارضة سيطرت خلاله على مدينة تلو الأخرى حتى وصلت إلى العاصمة السورية.
الاتحاد الأوروبي يشترط إخراج موسكو
من جهتها، أكدت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أنه “يجب ألا يكون هناك مكان” في سوريا لروسيا وإيران، أبرز الداعمين لنظام الرئيس المخلوع.
وقالت كالاس: إن التكتل “سيثير مسألة” القاعدتين العسكريتين الروسيتين مع القيادة الجديدة لسوريا، بعدما دعا عدد من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أثناء اجتماع في بروكسل قادة سوريا الجدد إلى إخراج موسكو.
وأضافت بعد اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، “لقد ذكر العديد من الوزراء ذلك، وأن هذا يجب أن يكون شرطًا للسلطة الجديدة، أن يتخلصوا من النفوذ الروسي”.
ولروسيا التي دعمت الأسد حتى سقوطه في 8 ديسمبر، قاعدتان في سوريا، واحدة جوية والأخرى بحرية. كما دعمت إيران نظام الأسد.
وأكدت كايا كالاس أيضًا أن سفير الاتحاد الأوروبي في سوريا الذي كان مقيمًا في بيروت، توجه إلى دمشق اليوم للقاء السلطات الجديدة. لكنها لم تحدّد إذا كان سيلتقي قائد إدارة العمليات أحمد الشرع.
وقالت كالاس للصحافيين: “لقد قلنا دائمًا إننا لا نريد أن نرى أي تطرف أو تشدّد”، وأكدت أن الأمور في سوريا تسير “في الاتجاه الصحيح”، لأنه في الوقت الحالي “يقولون الأشياء الصحيحة، لكن ليس الجميع مقتنعين بأنهم سيفعلون الأشياء الصحيحة”.
وتابعت المسؤولة الأوروبية: “ما يريده الجميع هو تجنب الأخطاء التي ارتكبت في ليبيا وأفغانستان”، حيث استغلت جماعات متطرفة “الفراغ” السياسي، لكنها أضافت “أعتقد أنه يتعين علينا أيضًا أن نكون حاضرين” في سوريا، لأنه “إذا كان علينا أن نساعد في إعادة الإعمار، فعلينا أن نكون حول الطاولة” في المناقشات مع الشركاء الإقليميين.