“الحلزون البري”.. وجبة عالمية بأيدٍ تركية
وجبات الحلزون، يتم تصديرها إلى العديد من بلدان العالم، وعلى رأسها فرنسا
وجبة عالمية مختلفة، تعمل نساء تركيات على تحضيرها، وتصديرها إلى العديد من دول العالم وعلى رأسها فرنسا، وهي وجبة “الحلزون البري المحشو”.
و”الحلزون البري المحشو”، عبارة عن لحم حيوان الحلزون المطبوخ والمتبل، حيث يتم فصل اللحم عن القوقعة وطبخه، ثم إعادته مجدداً عند التقديم.
وتعمل النساء على تحضير تلك الوجبات باستخدام حيوانات الحلزون التي يتم جمعها من الطبيعة، في منشأتين منفصلتين تقعان في ولايتي بيلجيك وباليكسير (غرب).
وتنتج النساء سنويًا 400 طن من حوالي ألف طن من حيوانات الحلزون في المنشأة الواقعة بولاية بيلجيك، فيما تنتج المنشأة الواقعة في باليكسير 600 طن وترسلها إلى بيلجيك.
ويتم تحضير الوجبات في المنشأتين وفق المواصفات والمقادير التي يطلبها العملاء، ومن ثم يصدر المنتج النهائي، بعد تجميده.
كما يجري إعداد وجبات تقليدية بالزبدة والبقدونس والثوم، وإرسالها إلى العديد من بلدان العالم.
ويتم يوميًا إنتاج ما يقرب من 2 طن من لحم الحلزون الذي يُستخلص من 6 أطنان من حيوان الحلزون البري.
وقال يلماز آقين، مدير المصنع ومهندس الاستزراع المائي في منشأة بيلجيك للحلزون، إن المنشأة المذكورة، بنيت بمساحة مغلقة تبلغ 4 آلاف متر مربع قبل 29 عامًا.
وأضاف آقين أن الحلزون المستخدم في الوجبات المحضّرة، يُجمع من الطبيعة، وتقوم النساء بتحضير وجبات مختلفة منه أشهرها “الحلزون البري المحشو”.
** تزايد الطلب على وجبات الحلزون التركية
ولفت إلى أنه يجري إعداد نحو 400 طن سنويًا من حوالي ألف طن من حيوانات الحلزون في المنشأة الواقعة بولاية بيلجيك، فيما تنتج المنشأة الواقعة في باليكسير 600 طن وترسلها إلى بيلجيك.
وتابع بالقول: يأتي الحلزون إلى بيلجيك بعد تبريده، حيث يجري فصل اللحم عن القوقعة، ثم إزالة الأصداف.
وأضاف: “بعدها يتم طهي اللحم وتركه لمدة 12 دقيقة، قبل إعادة تنظيفه وفصله عن السوائل اللزجة التي انفصلت عنه خلال الطهي”.
ولفت آقين إلى أن وجبات الحلزون، يتم تصديرها إلى العديد من بلدان العالم، وعلى رأسها فرنسا.
وأشارإلى أن الوجبات تُحضّر وفق المواصفات المطلوبة من الزبائن، إذ إن بعض الزبائن يفضلون إعادة اللحم المطبوخ والمتبل إلى قوقعة الحلزون، كما هو الحال في وجبة “الحلزون البري المحشو”.
ولفت إلى أن الطلب زاد بشكل ملحوظ على وجبة “الحلزون البري المحشو”، والتي تحضر باستخدام لحم الحلزون البري والزبدة الطبيعية.
وأوضح أن المنشأة تقوم منذ حوالي 4 سنوات بتحضير هذه الوجبات وتصديرها.
** تركيا تعمل على تطوير قطاع مزارع الحلزون
وذكر آقين أن وجبات الحلزون البري يتم تصديرها إلى فرنسا عبر شركة وسيطة، كما يجري تصدير كميات من تلك الوجبات إلى أنحاء مختلفة من العالم مثل الولايات المتحدة الأمريكية واليابان والصين وروسيا.
وقال: “نشتري سنويًا ما يقرب من ألف طن من المنتجات الحية، ونقوم بتحضير تلك الكميات في منشأتينا”.
وأضاف: “نمتنع خلال الفترة ما بين 15 مارس/ آذار و 15 مايو/ أيار من كل عام، عن شراء الحلزون البري بسبب موسم التكاثر، لكننا نعتمد على حيوانات الحلزون المستزرعة في سد احتياجات السوق”.
ولفت آقين إلى أن تركيا تعمل على تطوير قطاع مزارع الحلزون بالتعاون مع عدة جامعات، من أجل زيادة الإنتاج ورفع حجم الصادرات من هذا المنتج.