الدفاع الجوي يتطور: نظرة على ‘القبة الفولاذية’ التركية الجديدة
تسعى تركيا إلى تعزيز قدراتها الدفاعية من خلال مشروع “القبة الفولاذية”، وهو نظام دفاع جوي متعدد الطبقات، مصمم ليكون محلي الصنع ومدعوم بالذكاء الاصطناعي.
هذا النظام يمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق الاستقلالية في الصناعات الدفاعية، ويعكس التزام أنقرة بتأمين حماية فعالة للمجال الجوي الوطني.
الإعلان عن “القبة الفولاذية” جاء عقب اجتماع هام للجنة التنفيذية للصناعة الدفاعية، برئاسة الرئيس التركي، ويشير إلى تحول استراتيجي في السياسة الدفاعية التركية.
بدلاً من الاعتماد على الواردات الدفاعية، تركيا الآن تضع نفسها كقوة رائدة في تطوير التقنيات الدفاعية المتقدمة.
من خلال تطوير “القبة الفولاذية”، تبرز تركيا كمثال للابتكار في الصناعة الدفاعية، مع تركيز خاص على الطائرات المسيرة والأنظمة الجوية والبرية والبحرية. هذا المشروع يعد بتحسين القدرات الدفاعية التركية ويعزز مكانتها كمنتج رئيسي للمعدات الدفاعية في المنطقة.
“القبة الفولاذية” تجمع بين أنظمة الدفاع الجوي المتطورة مثل “سيبار” و”حصار” و”كوركوت” و”سونغور”، وتوفر حماية شاملة ضد مجموعة واسعة من التهديدات. مع أربع طبقات من الدفاع، تتمكن تركيا من مواجهة التحديات الأمنية المعاصرة بكفاءة عالية.
التطورات الأخيرة في الصناعة الدفاعية التركية تعكس التزام البلاد بتحقيق الاستقلالية والابتكار. “القبة الفولاذية” ليست فقط دليلًا على القدرات الهندسية والتكنولوجية لتركيا، بل هي أيضًا رمز للعزم على حماية سيادتها الوطنية.
وبحسب صحيفة “ديلي صباح” التركية، فإن أنقرة تمكنت من خفض اعتمادها الخارجي على الدفاع من حوالي 80 بالمئة في أوائل العقد الأول من القرن الـ21، إلى نحو 20 بالمئة في الوقت الراهن.
