الرئيس أردوغان يترحم على يحيى السنوار
ترحم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار الذي قضى قبل أيام بنيران قوات إسرائيلية جنوبي قطاع غزة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أردوغان في خطاب بملتقى للمخاتير (عمداء الأحياء) بإسطنبول.
وأضاف: “بعد أخي (رئيس المكتب السياسي السابق) إسماعيل هنية، آخر رئيس وزراء منتخب في فلسطين، أترحم أيضا على قائد حماس يحيى السنوار، الذي ارتقى شهيدا هو الآخر”.
وتلى آية كريمة من القرآن تشير إلى أن الشهداء أحياء يرزقون عند ربهم (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)، مترحما في هذا الإطار على كافة شهداء تركيا وفلسطين.
ومساء الخميس، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قتل السنوار، مستدركا أن “الحرب لم تنته بعد”.
وأقر الجيش الإسرائيلي الخميس، بأن قتل السنوار في قطاع غزة كان بمحض الصدفة.
بينما نعى عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، الجمعة، السنوار قائلا إنه “استشهد مشتبكا ومواجها للجيش الإسرائيلي حتى آخر لحظة من لحظات حياته”.
وقال الرئيس أردوغان إن “قوات الاحتلال الإسرائيلية الخارجة عن القانون مسؤولة عن مقتل 50 ألف شخص بريء”.
وأضاف: “باتت الكلمات تعجز عن وصف المجازر التي وقعت في غزة طيلة العام الماضي، والشهر الماضي امتدت إلى لبنان”.
وشدد الرئيس أردوغان، على أن قوات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولة عن مقتل 50 ألف شخص بريء (في غزة ولبنان).
وشدد على أن داعمي الحكومة الإسرائيلية دون قيد أو شرط ويرسلون الأسلحة والذخيرة إليها، هم أيضا شركاء بشكل علني في هذه الجريمة.
واستنكر الرئيس التركي صمت وعجز المجتمع الدولي أمام الانتهاكات الإسرائيلية، قائلا: “لقد أصبحت الولايات المتحدة وأوروبا ومجلس الأمن الدولي، لعبة في أيدي مجرم أهوج اسمه (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو”.
وأضاف: “لقد قتل 20 ألف طفل ولم يتمكن أحدهم من أن يصفه بالخِسّة، وقتلت عشرات الآلاف من النساء، ولم تنبس منظمات حقوق المرأة بكلمة واحدة”.
“كما قتل 175 صحفيا، بنيران إسرائيلية في غزة، لكن وسائل الإعلام الدولية لم تهتم حتى بالأمر”، بحسب أردوغان.
وأردف أن تركيا تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الكرامة والحرية ضد عصابة الإبادة الجماعية.
وأشار أردوغان، إلى ضرورة أن يعرف العالم كله بأن تركيا خصم للظالم والمدافعة عن المظلومين.و
على صعيد الشأن الداخلي، أكد أردوغان أن السياسة الأساسية التي تتبعها حكومته تتمثل في صون وحدة البلاد، وضمان السلام والرفاهية والأمن لمواطنيها.
وشدد الرئيس التركي على أنّ بلاده لن تسمح بالمساس بوحدة ترابها، ولا بتنفيذ مكائد ضد الأراضي التي تنضوي ضمن حدود الميثاق الوطني (الذي يعطيها حق المشاركة في تقرير مصير مناطق خارج حدودها الجغرافية كالموصل وحلب وكركوك بالعراق ومناطق باليونان وبلغاريا).
وانتقد أردوغان المعارضة التركية بوصف الخطط الإسرائيلية التوسعية بأنها “مبالغة”، رغم إثباتها أمامهم بالوثائق والأدلة.
وأضاف: “كلما ذكرنا خطر الصهيونية، لا يخجلون من القول إن الأمر يتعلق بالسياسة الداخلية لتركيا، بدلا من النظر إلى الخرائط التي يعرضها المسؤولون الإسرائيليون (عن التوسع)”.
ومؤخرا أعادت منصات تصريحات سابقة لوزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، يقول فيها إن حدود القدس يجب أن تمتد حتى العاصمة السورية دمشق، وإن على إسرائيل الاستيلاء أيضا على شرق الأردن.
وأدلى سموتريتش، بتلك التصريحات في 2016 للقناة الثانية العبرية التي توقفت عن البث في 2017، وانقسمت إلى قناتين جديدتين “12” و”13″.
ووقتها كان سموتريتش عضوا بالكنيست (البرلمان) عن حزب “البيت اليهودي”، الذي اندمج عام 2023 مع حزب “الاتحاد الوطني – تكوما” في حزب واحد حمل اسم “الصهيونية الدينية” ويرأسه سموتريتش حاليا.
والسبت الماضي، قال الرئيس أردوغان في تصريح خلال عودته من زيارة خارجية، إن “إسرائيل ستأتي إلى الشمال السوري لحظة احتلالها لدمشق”، حال تم ذلك.
وجاء تصريح أردوغان ردا على سؤال صحفي حول “تصريحات إسرائيلية صريحة بأنهم سيغزون دمشق بعد لبنان.
وذكر أن “قوات إسرائيل ستواجه مقاومة عادلة ونبيلة من الرجال الشجعان الذين يدافعون عن وطنهم في كل بقعة أرض تمتد إليها أيديها الملطخة بالدماء”، وشدد على أن النصر سيكون حليف الصابرين.